رفضت إدارة مدارس طارق بن زياد الخصوصية بالرباط إعادة تسجيل مجموعة من التلاميذ للموسم الدراسي المقبل، "بسبب انتماء آبائهم إلى جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة المذكورة"، حسب ما ذكرته شكاية موجهة إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرباط، وهو ما أكده الأخير في اتصال مع هسبريس، مفيدا بأن المشكل في طريقه إلى الحل. وقال أحد المشتكين ضمن شكاية اطلعت هسبريس على نسخة منها: "توجهت إلى المؤسسة قصد إعادة تسجيل ابني للموسم الدراسي 2017/2018 إلا أن المكلفة بالتسجيل أخبرتني بعدم توفرها على دفتر الإيصالات وخاتم المؤسسة لإتمام عملية التسجيل، كما أبلغتني بأنني ملزم بأداء مستحقات التسجيل إضافة إلى مصاريف التمدرس لأربعة أشهر الأولى من الموسم المذكور". ويؤكد المشتكي أن هناك آباء قاموا بعملية تسجيل أبنائهم مع الحصول على الوصل دون أداء المصاريف السالف ذكرها، مضيفا: "عدم تمكيني من التسجيل جاء نتيجة كوني عضوا بالمكتب التنفيذي لجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدارس طارق ابن زياد التي أسست منذ أكتوبر الماضي". عبد الرحمان بليزيد، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرباط، أكد ما جاء في الشكاية، مفيدا بأن مديريته توصلت بعدة شكايات من هذا النوع من طرف آباء وأمهات بعض التلاميذ بالمؤسسة، التي رفض إعادة تسجيل أبنائهم برسم الموسم الدراسي 2017/2018، مشيرا إلى أن "المشكل في طريقه إلى الحل". وأوضح بليزيد، في تصريح لهسبريس، أنه على ضوء هذه الشكايات استدعت المديرية الإقليمية للوزارة مديرة المؤسسة والمتصرفة لعقد اجتماع، مؤكدا أنه تم التوصل إلى حل مفاده أن جميع التلاميذ والتلميذات المعنيين سيتم تسجيلهم. وأشار المتحدث إلى أنه بمقتضيات القانون 06.00 المنظم لعمل المؤسسات الخصوصية، فإن الأخيرة مدعوة إلى الحرص على المسار الدراسي للتلاميذ بدون توقف أو أي تشويش ضمانا لنجاحهم، قائلا: "نحرص على حل مشاكل التلاميذ التي نتوصل بشكايات بشأنها، سواء في القطاع العمومي أو الخاص". وأبرز بليزيد أن المديرية سبق أن استقبلت الآباء للاستماع إليهم، مفيدا بأن "موقفهم وجيه وعاد وسليم، يحرص على تمدرس أبنائهم وبناتهم في ظروف عادية وجيدة لضمان مستقبلهم الدراسي"، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع ثان مع آباء وأولياء التلاميذ لإخبارهم بالحل المتوصل إليه.