أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاربعاء ،أبرز اهتماماتها لعدد من المواضيع الدولية والمحلية، من ضمنها قضية اللاجئين ، والانتخابات التشريعية الفرنسية ، والانتخابات البلدية في ايطاليا، فضلا عن ملتمس الرقابة الذي تقدم به حزب بوديموس اليساري الراديكالي الاسباني ضد الحكومة المحافظة بقيادة ماريانو راخوي. ففي بلجيكا اهتمت الصحف بالقضية الشائكة المتمثلة في اعادة توطين اللاجئين داخل الاتحاد الاروبي ، اذ كتبت صحيفة ( لوسوار) انه بعد اشهر من الضغط، قررت اللجنة الاروبية بعد ان استنفدت كل السبل لاطلاق مسطرة المخالفة اليوم الخميس ضد المجر وجمهورية التشيك وبولونيا. من جهتها اكدت صحيفة (لافونير) في هذا الصدد انه اذا كانت المجر وبولونيا وجمهورية التشيك يعتبرون "مشاغبي القسم" فان الاخرين بعيدين من ان يكونوا تلاميذ نموذجيين. واضافت الصحيفة ان المانيا والسويد الذين استقبلا عددا اكبر من طالبي اللجوء على اراضيهما خارج هذا الاتفاق لا يزالان بعيدين عن بلوغ حصتيهما. وفي فرنسا واصلت الصحف التعليق على نتائج الدور الاول من الانتخابات التشريعية، مبرزة اولويات الرئيس ايمانويل ماكرون بعد هذا الاستحقاق. وقالت صحيفة (لوفيغارو) ان ماكرون الحريص على عدم الوقوع في اخطاء سلفه يبحث عن استباق التسلسل السياسي مشيرة الى انه يبدو ان ماكرون لا يترك شيئا للصدفة. من جهتها ذكرت صحيفة (لوموند) ان الفوز تحقق وحانت ساعة توزيع المهام وتحييد الخلافات في المستقبل ، مشيرة الى انه يتعين على ماكرون الانكباب على مرحلة حاسمة في ولايته. وفي ألمانيا تناولت الصحف عددا من الواضيع المحلية والدولية كان أبرزها مؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الالمانية من أجل بحث إجراءات أمنية جديدة وللعمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب . فكتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ ) في تعليقها أن مؤتمر وزراء الداخلية للولايات يعتبر خطوة أو مفتاحا أساسيا لأبواب التشريع التي تبحث عن أقفال جديدة للأمن وعلى بعض الحقوق الأساسية مذكرة بأن المحكمة الدستورية الاتحادية رفضت هذا الأسلوب منذ أكثر من سنة عبر حكم أصدرته ضد الصيغ والتجاوزات في القوانين الأمنية إلا أن وزراء الداخلية ،وفق الصحيفة ، لا يهتمون بذلك ويواصلون البحث عن تشديد القوانين. من جهتها عبرت صحيفة (دير نوي تاغ) في تعليقها عن اعتقادها بأن حملة الانتخابات التشريعية الالمانية العامة المقبلة ستركز بالخصوص على سيادة القانون وعلى الامن الداخلي خاصة بعد حادث تبادل اطلاق النار الذي شهدته مدينة ميونيخ وأسفر عن إصابة عدد من الأشخاص من بينهم شرطية في حالة خطرة، مشيرة إلى أن مكافحة الإرهاب ينبغي أن ينطلق من المزيد من الاهتمام بتفاصيل سلوك بعض المواطنين على أرض الواقع خاصة المعروفين لدى السلطات الألمانية بتطرفهم والبالغ عددهم ما بين 650 و700 والذين لديهم استعداد للقيام بأعمال عنف وبالهجوم . أما صحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ ) فحذرت من وضع المزيد من القوانين المتعلقة بالأمن معتبرة أنه ينبغي على وزراء الداخلية بحكومات الولايات وبالحكومة الاتحادية عدم وضع قوانين أخرى تشدد الخناق على المواطنين وتشعرهم بأمان زائف . وفي إيطاليا ، واصلت الصحف تعاليقها على نتائج الانتخابات البلدية الجزئية التي جرت يوم الأحد الماضي، والتي تميزت باقصاء حركة خمسة نجوم الشعبوية في الجولة الأولى في المدن الرئيسية. وذكرت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا '' أنه بعد الهزيمة الساحقة ، تسعى حركة 5 نجوم الى توحيد صفوفها وتجنب المواجهة بين أتباع دي مياو (شخصية مؤثرة في الحركة) والأعضاء الآخرين الذين يعارضون الاختيارات الاخيرة للحركة. وأضافت الصحيفة أن الحركة تحاول استرجاع ناخبيها ، ولو برفع شعارات عزيزة على حزب رابطة الشمال، وهي الهجرة ، مشيرة الى أن هذا الحزب ركز في حملته على الهجرة مما يفسر حصوله على نتائج ايجابية. أما صحيفة '' لاريبوبليكا '' ، فنقلت تصريحات رئيس الحزب الديمقراطي ماتيو رينزي الذي أكد حركة 5 نجوم انهزمت في هذه الانتخابات ، حيث لن تشارك الا في ثمانية مراكز من بين 140 مركز ، في حين نجح الحزب الديمقراطي بالفعل في باليرمو وكونيو ، كما سيقدم مرشحين في 18 مدينة في الجولة الثانية من الانتخابات التي ستجري في 25 يونيو الجاري. وبإسبانيا، اهتمت الصحف بملتمس الرقابة الذي تقدم به حزب بوديموس اليساري الراديكالي ضد الحكومة المحافظة بقيادة ماريانو راخوي. وكتبت (الباييس) أن الأمر يتعلق بثالث ملتمس رقابة في تاريخ الديمقراطية الإسبانية، مشيرة إلى أن نقاش أمس الثلاثاء بمجلس النواب، اتسم بمواجهة مباشرة بين زعيم حزب بوديموس، بابلو إغليسياس، وماريانو راخوي، وأن كل واحد منهما حاول تسجيل أكبر عدد من النقاط. وتابعت اليومية أن إغليسياس استخدم ملتمس الرقابة هذا لتأكيد نفسه كرائد حقيقي للمعارضة، فيما أكد رئيس الحزب الشعبي والحكومة دوره ضد "تطرف" حزب بوديموس. من جهتها أشارت (الموندو) إلى أن النقاش حول ملتمس الرقابة اتسم بتصعيد كلامي بين زعيمي الحزب الشعبي وحزب بوديموس، موضحة أنه عندما انتقد إغليسياس المحافظين لارتباطهم بالفساد، انتقد راخوي موقف حزب بوديموس الغامض تجاه انفصال جهة كاتالونيا. وفي سياق متصل أوردت الصحيفة اليمينية (أ بي سي) أن المواجهة تحولت لصالح راخوي، الذي تمكن من الهيمنة على النقاش رغم خمس ساعات من هجمات حزب بوديموس على الحكومة، معتبرة أن زعيم حزب المحافظين أعد رده جيدا على "الشعبوية". المنحى ذاته سارت عليه (لا راثون)، التي أشارت إلى أن راخوي أبرز غياب برنامج لدى منافسه حزب بوديموس وعدم قدرته على الحكم، مشيرة إلى أن إغليسياس "تجنب الدفاع عن السيادة الوطنية ضد التحدي الانفصالي" الكاتالوني.