أثنى أنس الدكالي، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، على حصيلة الوكالة، المعروفة اختصار ب"أنابيك"، في مجال عقود الإدماج التي تقودها بشكل مشترك رفقة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، معتبرا أن اتفاقية الشراكة بين المؤسستين، التي تم التوقيع عليها أمس الثلاثاء، تصب في هذا الاتجاه. وقال المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات إن "عدد عقود الإدماج التي تم إنجازها في هذا الإطار تجاوز 60 ألفا، إضافة إلى أكثر من 2000 بروتوكول، مع تحمّل الدولة للتغطية الاجتماعية لحصة المشغل، بالإضافة الى أكثر من 3500 مستفيد من برنامج تحفيز الموجه إلى الأطر التي يصل أجرها الخام 10 آلاف درهم؛ وذلك منذ شهر أكتوبر 2015". الدكالي الذي كان يتحدث في لقاء حول إنعاش التشغيل عبر التدابير المحفزة، نظم بالدار البيضاء، أضاف أن "أنابيك تسعى، رفقة صندوق الضمان الاجتماعي، إلى وضع أسس قوية لإدماج الطاقات والموارد البشرية في الحياة النشيطة، ومحاربة البطالة والهشاشة، والدفع بعجلة الاقتصاد نحو الأمام". واعتبر أن هذه التدابير لا تهم فقط الشركات والمستثمرين والمشغلين الباحثين عن أفضل الطرق للرفع من تنافسيتهم وتسيير رأسمالهم البشري بشكل أمثل، بل تهم كذلك الطاقات الشابة للمغرب التي تبحث عن فرصة، قد تكون الأولى لعدد كبير منها، خاصة حديثي التخرج، للاندماج في الحياة النشيطة وتحقيق تطلعاتهم المهنية. وأبرز المتحدث أن التدابير التحفيزية للتشغيل التي تشرف المؤسستان على تسييرها، "يأتي على رأسها عقد الادماج الجديد، برنامج تحفيز لفائدة الشركات حديثة التأسيس، وعقد الإدماج المهني، بالإضافة إلى نظام التعويض عن فقدان الشغل". وأفاد المدير للعام ل"أنابيك" بأنه منذ سنة 2015، وعلى إثر تعديل القانون 16-93 المنظم للتكوين من أجل الإدماج، وكذا صدور قانون المالية لتلك السنة، "تمكنت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من وضع أسس لشراكة تهم تبادل المعلومات حول المستفيدين من خدمات المؤسستين عبر الربط بين أنظمة المعلومات بغرض تتبع ورصد آثار الإجراءات التحفيزية". ومن هذه التدابير عقد إدماج، وبرنامج تحسين قابلية التشغيل "تأهيل"، وكذا "لمساعدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في عمله المرتبط بتتبع المنخرطين من أجراء ومقاولات، كما ساعد الربط بين النظامين المعلوماتيين للمؤسستين على تدبير منظومة التعويض عن فقدان الشغل منذ سنة 2014". من جهته، قال سعيد احميدوش، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إن التحفيزات الجديدة من شأنها "تشجيع إنعاش التشغيل المنتج واللائق"، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراكة التي وقعها مع أنس الدكالي، المدير العام ل"أنابيك" تهدف إلى "تعزيز التعاون فيما بيننا في مجال إنعاش التشغيل والتغطية الاجتماعية والصحية". وأوضح حميدوش أن هذه الاتفاقية هي بمثابة "خطة طريق تهدف إلى تشجيع المقاولات حديثة النشأة على الرفع من وتيرة التشغيل اللائق، مقابل إعفاء محدد من أداء الواجبات الاجتماعية شريطة التصريح بأجرائها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماع، من أجل استفادة العاملين وذوي حقوقهم من التغطية الاجتماعية والصحية". وأشار المسؤول ذاته إلى أن برنامج عقود الإدماج مكن 60.290 مؤمّنا له من الاستفادة من خدمات الصندوق، و3488 مستفيدا في إطار برنامج تحفيز، و2060 مؤمّنا له تم تحمل اشتراكاتهم الاجتماعية. وتم التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، الذي رفض التصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، وفضل الانصراف والمغادرة، الشيء الذي أثار استغراب عدد من الحاضرين. وتلتزم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بوضع كفاءاتها التقنية في خدمة هذه الشراكة لتحقيق الربط الأمثل لنظم المعلومات، بالإضافة إلى المساهمة بشكل فعال في التعريف بالتدابير المحفزة عبر حملات تواصلية على نطاق واسع، وكذلك عبر التحسيس والتكوين لفائدة الموظفين، بما يضمن تحسين جودة الخدمات وتسهيل الإجراءات على المستفيدين منها هاته التدابير.