أغلقت السلطات المغربية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، كليا المعبر الحدودي لمليلية المحتلة ببني إنصار، بعد أن تجددت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي من لدن ممتهني التهريب المعيشي وساكنة الناظور. وقد احتج العشرات من المواطنين ببوابة المعبر الحدودي، بالرغم من تدخل السلطات المحلية والأمن والجمارك والقوات المساعدة من السيطرة على الاحتجاج؛ وهو ما أدى إلى إغلاق بوابة مدخل مليلية. واعتبر المحتجون أن الاحتجاج، الذي هو حق مشروع، يأتي تنديدا بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها السلطات الإسبانية، خصوصا بعد منع المغاربة القاطنين بالناظور من الدخول إلى مليلية. كما أكد ممتهنو التهريب المعيشي وساكنة الناظور المحتجون أن الوعود التي تعطى لهم هي وعود وهمية وتسويفية، مطالبين بالتسريع في إيجاد حل مناسب وعاجل. وأضاف أحد المحتجين، في تصريحه لهيسبريس، أن إسبانيا تنتهج إستراتيجية خطيرة في حق المواطنين المغاربة، من بينها تصدير الأزمة والفوضى والبطالة؛ ناهيك عن مظاهر الإهانة والقمع التي يتعرضون إليها يوميا من قبل السلطات الإسبانية. كما استغرب آخرون بعيدا عن ممتهني التهريب المعيشي ممن لديهم عائلات بمستشفى مليلية المحتلة من قرار إغلاق الباب الحدودي في وجوههم وعدم تمكينهم من زيارة أهلهم وأقاربهم، خصوصا أن هذه الفترة تعرف كذلك توافد الجالية المغربية، الذي قد يزيد الوضع تأزيما في حالة استمرار الاحتجاجات وإغلاق المعبر الحدودي.