قال زهير الشرفي، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، إن إدارته ساهمت في تكوين تسعمائة جمركي من مختلف الدول الإفريقية؛ وذلك أثناء حفل تسليم شواهد المتخرجين خلال دفعة العام الحالي، وهو الحفل الذي حضره مجموعة من سفراء الدول الإفريقية. وقال الشرفي، في كلمة له أثناء حفل التخرج، إنه تم على مدى الأشهر التسعة الماضية تكوين 42 إطارا جمركيا من 12 دولة إفريقية وجمهورية هايتي، وهو التكوين الذي شمل كل الجوانب الجمركية، بما فيها جانب نظري وآخر تطبيقي، "بالنزول إلى أرض الواقع في الموانئ المغربية والمطارات بمختلف ربوع المملكة". أوضح المتحدث ذاته أن الفوج الحالي هو الفوج الثامن عشر من أطر إدارة الجمارك بالدول الإفريقية، مؤكدا أن التكوين الذي خضع له "يحظى بطلب كبير من طرف المدراء العامين بالإدارات الجمركية ويجسد خيارات إدارة الجمارك بناء على التعليمات الملكية"، مضيفا: "المتخرجون يصبحون مسؤولين وأطرا عالية في إداراتهم، ويصبحون بشكل أو بآخر سفراء للمغرب في بلدانهم". ويواصل الشرفي قائلا إن العمل الجمركي يتطلب تقنية وخبرة، مشيرا إلى أن المهام الجمركية متنوعة ومتعددة، من حماية المستهلك إلى ضمان الموارد الجمركية الجبائية في ما يخص مداخيل الدولة، إضافة إلى توفير شروط المنافسة على مستوى المقاولات؛ ناهيك عن الجوانب الأمنية التي قال إنها "لها أهمية أكبر في إطار الظرفية الحالية". ويبرز المدير العام أن "العمل الجمركي هو قبل كل شيء قيم نزاهة وخدمة الصالح العام والتعبئة"، مردفا: "نطمح إلى إنشاء المركز الجديد ببنسليمان من أجل المضي قدما في هذا المجال والقيام بتكوين يساهم في إغناء العمل الجمركي على مستوى العمل". من جانبه أوضح محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، أن حفل تخرج السنة الحالية جاء في وقت مميز عرف عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى انخراطه في المجموعة التجارية لغرب إفريقيا. وشدد مثقال في كلمته خلال الحفل على أن المتخرجين الجدد سيلعبون دورا مهما في تنمية بلدانهم، خاصة مع التحديات التي تواجهها القارة، مؤكدا أنهم خضعوا لبرنامج تكويني مهم. وأوضحت المسؤولة عن التكوين، في كلمة لها، أن دفعة العام الحالي ضمت 36 في المائة من النساء، إضافة إلى كون 48 في المائة من الدفعة لديهم تجربة تفوق خمس سنوات؛ فيما بلغت نسبة النجاح 88 في المائة.