أولت صحف اروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء ابرز اهتمامتها لنتائج الدور الاول من الانتخابات التشريعية الفرنسية للبريكسيت ، ومسلسل الانفصال في كاتالونيا، وملتمس الرقابة ضد الحكومة الإسبانية، فضلا عن الانتخابات البلدية في ايطاليا. ففي فرنسا واصلت الصحف التعليق على نتائج الدور الاول من الانتخابات التشريعية الذي تميز بتصدر معسكر (الجمهورية الى الامام) و(موديم). وكتبت صحيفة (لوموند) ان الامر يتعلق بفوز تاريخي حقق فيه الرئيس ايمانويل ماكرون اغلبية ساحقة بالجمعية الوطنية عشية الدور الثاني من الانتخابات التشريعية المقررة في 18 يونيو، مشيرة الى انه بحصوله على نسبة 32،3 في المائة من الاصوات المعبر عنها، سيحصل حزب الرئيس ماكرون وحليفه (موديم) على ما بين 400 و455 من المقاعد ال577 بالجمعية الوطنية، متجاوزا بذلك الاغلبية المطلقة (289 مقعدا). من جهتها علقت صحيفة (لوفيغارو) على الهزيمة التاريخية للحزب الاشتراكي خلال هذا الاستحقاق، مشيرة الى انه بعد الهزيمة في الانتخابات البلدية وانتخابات المناطق والانتخابات الاقليمية خلال الفترة من 2012 الى 2017 ، انضافت اليها فقدان معاقل جديدة منها الشمال وبا دوكالي، مبرزة ان هذا التراجع الكبير الذي شهده الحزب الاشتراكي كان متوقعا الا انه لم يتم القيام باي شيىء من اجل تجنبه. اما صحيفة (ليبراسيون) فقالت ان الحزب الاشتراكي يعد مقاعده النادرة، فيما ظل اليسار الراديكالي على الهامش اما الراديكاليين فلم يعودا موجودين. في ذات السياق كتبت صحيفة (لادنيير اور) البلجيكية انه لم يسبق لرئيس فرنسي ان حصل على مثل هذه الاغلبية المريحة خاصة وان ناخبا من بين اثنين لم يتوجه الى صناديق الاقتراع. من جانبها اشارت صحيفة (لوسوار) الى ان نسبة الامتناع الكبيرة تحول دون قراءة النتائج الانتخابية المعلنة الاحد، فيما رأت صحيفة (لاليبر بيلجيك) انه حتى وان كان من غير الممكن استنتاج ما اراد الممتنعون قوله، فان هذه الاصوات هي التي يتعين احتسابها الى ان يثبت العكس . وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالبريكسيت، ومسلسل الانفصال في كاتالونيا، وملتمس الرقابة ضد الحكومة الإسبانية. وهكذا نشرت (إلباييس) مقابلة مع مفاوض الاتحاد الأوروبي حول البريكسيت، ميشال بارنييه، الذي شدد على ضرورة تنظيم خروج المملكة المتحدة دون رغبة في الانتقام، ولكن دون الوقوع، أيضا، في السذاجة، مضيفا أنه لن يكون هناك أي تأجيل لأجندة تنفيذ البريكسيت، وأن أي تأجيل هو "مصدر عدم استقرار". أما (الموندو) فأشارت إلى أن الجناح المعادي للرأسمالية في حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، أعرب عن تأييده للاستفتاء المقترح حول انفصال كاتالونيا، الذي تطالب به السلطات الانفصالية بهذه الجهة، خلافا لرأي زعيم الحزب، بابلو إغليسياس. وأضافت اليومية أن موقف الجناح الراديكالي داخل حزب بوديموس يشكل تحديا لزعيمه إغليسياس، الذي يستعد للدفاع أمام البرلمان عن ملتمس الرقابة الذي تقدم به حزبه ضد حكومة ماريانو راخوي. وفي سياق متصل، أوردت (لا فانغوارديا) أن ملتمس الرقابة هذا لن ينجح ولن يهدد ولاية راخوي. ومع ذلك، فإن جميع فرق المعارضة بالبرلمان ستستغل هذه المناسبة لتوجيه الاتهامات للحكومة التي يقودها الحزب الشعبي (يمين). وتابعت أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، تحت قيادة بيدرو سانشيز مرة أخرى، لن يصوت لصالح ملتمس الرقابة كي لا يعزز موقف منافسه الرئيسي في اليسار، حزب بوديموس، مضيفة أن الحزب الاشتراكي سيختار الامتناع عن التصويت، للوقوف أيضا بعيدا عن سياسة الحكومة. وفي إيطاليا، عادت الصحف للحديث عن نتائج الانتخابات البلدية الجزئية التي جرت أول أمس الأحد في شبه الجزيرة، والتي تمثلت في إقصاء حركة 5 نجوم الشعبوية لزعيمها بيبي غريللو في الجولة الأولى في المدن الرئيسية. وذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" ان ائتلاف يمين الوسط احتل المرتبة الاولى في 13 من أكبر 25 مدينة حيث جرى التصويت، في حين أن يسار الوسط تقدم في 6 من هذه المدن ، ما يعني أن الائتلافين سوف يتنافسان في معظم البلديات في الجولة الثانية التي ستجري في 25 يونيو. أما صحيفة ''لا ريبوبليكا '' ، فذكرت أن مرشحي حزب غريللو جاءوا في المراتب الثالثة أو الرابعة في بارما، وفيرونا، وباليرمو، ولاكويلا، وكاتانزارو، وتارانتو، وبوليا، وحتى في مدينة جنوة معقل مؤسس حركة 5 نجوم بيبي غريللو. وقالت الصحيفة إن غريللو قرر الخروج عن صمته بعد عدة ساعات من إعلان النتائج مؤكدا أن حركته ستراجع نفسها بعد هذه النكسة الانتخابية. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بخروج المملكة من الاتحاد الاروبي ، وبزيارة رئيسة الوزراء البريطانية لفرنسا، وغضب المحافظين من تيريزا ماي لفقدان الاغلبية المطلقة بالبرلمان.