برمجت بمدينة الصويرة عدة مشاريع تنموية تهم مختلف القطاعات، حولت مدينة الرياح خلال الأشهر الأخيرة إلى ورش كبير مفتوح. ومن شأن هذه المشاريع التنموية إرساء أسس البنيات التحتية بالصويرة خاصة في القطاعات الحيوية كالصحة والرياضة والصيد البحري والسياحة، فضلا عن كونها ترمي إلى إعادة تأهيل البنيات التحية الأساسية الحالية والرفع من المستوى الحضري لهذه المدينة السياحية، وتحسين جودة حياة المواطنين والحفاظ على البيئة. وتندرج هذه المشاريع التنموية في إطار برنامج إعادة التأهيل الحضري لمدينة الصويرة والذي انطلقت المرحلة الثانية من انجازه سنة 2015 وتمتد إلى 2018. ويرتكز هذا البرنامج، المبني على نتائج دراسة تأهيل المدينة والذي أنجز من قبل الوكالة الحضرية بغرض تحديد المشاريع المندمجة، على ثلاثة محاور رئيسية وهي إعادة تأهيل المرحلة الثانية لمجموع (شارع محمد الخامس، الكورنيش، تهيئة حدائق الممرات والساحات العمومية)، وإعادة تأهيل مدينة الصويرة وحي الملاح. وبخصوص المرحلة الثانية المتعلقة ب(شارع محمد الخامس، الكورنيش، تهيئة حدائق الممرات والساحات العمومية)، فإن هذه المشاريع تقضي بتوسيع وتعزيز شبكة تطهير مياه الأمطار، وتجديد شبكة الكهربة العمومية وأضواء الفضاءات الخضراء، والساحات والممرات وتجديد الطرقات وتبليط ممرات الراجلين وتهيئة الفضاءات وأنظمة السقي وتنظيم سير السيارات والنافورات. وفيما يتعلق ببرنامج إعادة تأهيل مدينة الصويرة، فيهم تعزيز واصلاح البنيات التحتية للمدينة ضمنها المنازل المهترئة، وإصلاح تجهيزات القرب ( القاعة المغطاة القديمة وقصر العدالة القديم)، فضلا عن إعادة تأهيل وتثمين الموروث الثقافي، وتهيئة البنيات الدينية (مسجد وست زوايا وتهيئة الفضاءات العمومية)، وكذا سوق للسمك. ويهم هذا البرنامج أيضا، إعادة تأهيل حي الملاح عبر تعزيز بنياته التحتية وتهيئة ممراته. كما يعرف ميناء الصيد البحري بالصويرة أشغال توسعة وتجديد بنياته التحتية، رصد لها غلاف مالي يقدر ب 5ر127 مليون درهم. وتهم هذه الأشغال، التي تمتد على 24 شهرا، توسيع الميناء ليصل إلى هكتارين وبناء مرفأ تفريغ السمك، وبناء منصة للرفع خاصة بالسفن، وبناء حوض لحماية "السقالة"، وتنظيف وتبليط الحوض. ويرمي هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للموانئ في أفق 2030، إلى تعزيز موقع مدينة الصويرة السياحي. وبخصوص قطاع الشباب والرياضة، يعرف الملعب البلدي لكرة القدم بالصويرة حاليا أشغال إعادة تأهيله وتهيئته، بغلاف مالي يقدر ب 16 مليون درهم، بحيث يقضي هذا المشروع بإنهاء أشغال بناء المدرجات والبنيات الأخرى وتهييء فضاء اللعب وبناء مدرج جديد يتوفر على خدمات وتجهيزات ملحقة ووضع عشب جديد. ومن شأن إعادة تأهيل هذه البنية الرياضية تمكين المدينة من التوفر على ملعب لكرة القدم في مستوى تطلعات المواطنين، فضلا عن النهوض بقطاع الرياضة بالمدينة عبر إنجاز ملعب متعدد الرياضات وحلبة للسباق. يذكر أن أشغال تأهيل ملعب كرة القدم بالصويرة، الذي يمتد على مساحة 18 ألف متر مربع وبقدرة استيعابية تصل إلى 4000 مقعد، ينجز بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة وعمالة الصويرة والمجلس البلدي للصويرة. . كما يخضع المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بدوره لأشغال التوسعة والتهيئة الخارجية، والمندرجة في إطار برنامج إعادة تأهيل المستشفيات بالمغرب التي تنجزه وزارة الصحة. وتمت برمجت هذه الأشغال في مرحلتين، الأولى بغلاف مالي يناهز 111 مليون درهم، ضمنها 35 مليون درهم مخصصة للتجهيز، وتهم أشغال توسعة المستشفى. ومن شأن هذه الأشغال الممولة بشراكة مع البنك الأوروبي للإستثمار، تمكين هذه البنية التحتية الصحية من تدبير ذاتي، وإحداث مصلحة للإنعاش تلبي انتظارات المواطنين، فضلا عن الرفع من الإشعاع السياحي للمدينة. وتهدف أشغال التوسعة، التي ستنتهي متم سنة 2017، إلى ضمان التكفل بالمرضى وتحسين إطار ظروف عمل الأطر الطبية بالمستشفى، وتجهيزه بآليات ومستلزمات طبية عصرية، فضلا عن الرفع من القدرة الاستيعابية لمصلحة المستعجلات، التي تمتد على مساحة تقدر ب 770 متر مربع، وتعزيز قسم الجراحة بستة قاعات للجراحة. أما المرحلة الثانية من المشروع، التي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 13 مليون درهم، فتهم التهيئة الخارجية وأشغال تطهير السائل بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله، فضلا عن أشغال إعادة تأهيل البنايات القديمة. ومن المنتظر أن تنتقل القدرة الاستيعابية للمستشفى، مع انتهاء الأشغال به، من 303 إلى 309 سريرا، في حين سترتفع القدرة الاستيعابية لمصلحة طب الأطفال إلى 20 سريرا. ونفس الإطار سيساهم مستشفى للقرب "تامنار" بإقليم الصويرة المزمع إحداثه قريبا في تخفيف الضغط على المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله كما سيعزز العرض الصحي بالإقليم. وتصل القدرة الاستيعابية لهذا المستشفى الصحي للقرب 45 سريرا ويضم خمس تخصصات طبية (الولادة، قسم خاص بطب الأطفال، والمستعجلات وطب الجراحة). ومن المنتظر أن تشهد مدينة الرياح مستقبلا إنطلاقة أشغال إنجاز مشروع "مدينة الفنون والموروث والثقافة"، رصد له غلاف مالي يقدر بأزيد من 300 مليون درهم. وتضم هذه البنية الثقافية الفريدة من نوعها على مستوى جنوب الحوض المتوسطي، والتي تمتد على مساحة تقدر ب 4 هكتارات، بالخصوص، قاعة للعروض تسع ل 3000 مقعد، ومعهد للموسيقى وقاعة للعروض الفنية.