جرى إيداع كل من الجيلالي حازم، الذي يشغل منصب مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي بالمغرب والذي يعدّ المهندس والعقل المدبر لنظام التغطية الصحية "راميد" بوزارة الصحة، وصحافيا معروفا كان يشتغل بالقناة الأولى، السجن المحلي بمدينة سلا بتهمة تلقي رشوة تبلغ 40 مليون سنتيم. ووفقا لما علمت هسبريس، فقد أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط بإيداع المتابعين السجن المحلي بمدينة سلا بتهمة الارتشاء، عن طريق تقديم مبلغ مالي بهدف القيام بعمل من أعمال الوظيفة؛ وذلك بعدما تمت إحالتهما نهاية الأسبوع الماضي على الوكيل العام للملك من لدن الشرطة القضائية. وجرى اعتقال المسؤول داخل وزارة الصحة، إلى جانب صحافي سابق بالقناة الأولى، يوم الخميس الماضي، بعدما توصلت المصالح المختصة بشكاية سيدة تتهمه بابتزازها للظفر بصفقة عمومية، وأحيل على قاضي التحقيق بعدما تمت الاستعانة بمكالمات هاتفية له وللوسيط في القضية، ليجري نصب كمين لهما وإلقاء القبض عليهما. المعطيات التي توفرت للجريدة تشير إلى أنه مباشرة بعد تلقي النيابة العامة لشكاية السيدة أحالتها على وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، وبعد التأكد من المكالمات الهاتفية للمعني التي تثبت تورطه في الرشوة بوساطة من الصحافي، تم التنسيق مع المشتكية للإيقاع بهما. ووفقا للمعطيات ذاتها، فإن المعني بالأمر طالب السيدة المُقاَوِلَة بمنحه شيكا من أجل تفويت صفقة لها، وقد جرى ذلك بوساطة من لدن الصحافي (م. أ)، قبل أن يقعا في شراك النيابة العامة التي نسقت مع صاحبة الشكاية.