"لا صحة لا تنمية"، "شيشاوة منسية في التنمية الجهوية"، "علاش جينا واحتجينا .. التنمية لي بغينا"، شعارات من بين أخرى رفعها عشرات السكان في وقفة احتجاجية، بعد الحادية عشرة ليلا من يوم أمس الأحد أمام مقر عمالة شيشاوة، تنديدا بإقصاء الإقليم من مشاريع التنمية بالجهة. المشاركون في الاحتجاج، الذي دعت إليه جمعيات المجتمع المدني، حمّلوا مسؤولية إقصاء منطقتهم، التي تعاني من الهشاشة، لرئيس الجهة وممثلي إقليمشيشاوة بها، ولسياسة الدولة التي تحرم مجالهم الجغرافي من المشاريع المهمة التي قد تخفف من حدة الفقر والبطالة ومشاكل التعليم والصحة. وكانت الانطلاقة الرسمية للمشاريع الاجتماعية التي أشرفت عليها مؤخرا، بجهة مراكش أسفي، مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، خلفت تذمرا كبيرا بإقليمشيشاوة، بعد "إقصائه" من الاستفادة منها. وبدورهم، عبّر المنتخبون محليا وإقليميا عن تذمرهم مما أسموه "الإقصاء الذي تعرضت له المنطقة التي تعاني أصلا من الهشاشة المادية؛ لأن الجهوية المتقدمة تم إفراغها من كل قيم التضامن التي بنيت عليها". واستنكر منتخبو الإقليم بمجلس الجهة وبالمجلس الإقليمي وبالمجالس الجماعية بالمنطقة استثناء إقليمشيشاوة من الاستفادة من هذه المشاريع الكبرى، معتبرين ذلك "ضربا صارخا لمبدأ العدالة المجالية". وطالب المتضررون بشيشاوة مجلس جهة مراكش أسفي بالالتزام بمبدأ العدالة المجالية بين الأقاليم في كل برامجه، وعدم التذرع بخصوصية الأقاليم لممارسة الإقصاء، كما طالبوا الحكومة بالتعامل بنوع من الخصوصية مع إقليمشيشاوة في كل مخططاتها، نظرا لوضعه المتقدم في خريطة الفقر.