أكدت مصادر مطلعة من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية أن السلطات الموريتانية قررت التكفل بعلاج الأطفال الموريتانيين، الذين يوجدون في المغرب من أجل العلاج ويحتاجون لإجراء عمليات مستعجلة ومكلفة. وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، في تصريحات خاصة لهسبريس، أنه، وبعد الحملة الإعلامية التي أطلقها بعض المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، راسلت ميمونة بنت التقي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة ووزارة الخارجية من أجل التعاون والتشاور في الملف، فتقرر رسميا وبشكل استثنائي تكفل الدولة بمصاريف علاج الأطفال الثلاثة وإجراء عمليات جراحية لهم في أقرب فرصة بمتابعة مباشرة من السفارة الموريتانية بالمغرب. وكانت الحملة الإعلامية، التي أطلقها المدونون تحت شعار "أنقذوا 3 أطفال محكومين بالإعدام في المغرب"، قد لقيت تجاوبا كبيرا من قبل جميع الموريتانيين الذين طالبوا السلطات بالتدخل العاجل والتكفل بعلاج الأطفال وإجراء عمليات جراحية مستعجلة لهم، خاصة أن عوائلهم من ذوات الدخل المحدود. يذكر أن الأطفال الثلاثة وصلوا المغرب من أجل العلاج على حساب وزارة الشؤون الاجتماعية؛ غير أن المستشفى الذي تتعامل معه الوزارة أبرق إليها أنه لا يمكنه إجراء تلك العمليات بدعوى ترميمه لمركز الإنعاش الوحيد لديه. وسيتم نقل الأطفال، الذين يحتاجون لعمليتي قلب مفتوح وزراعة قوقعة، إلى مستشفى آخر؛ من أجل إنقاذ أرواحهم، بإجراء العمليات الجراحية في الوقت المحدد.