تداولت صفحات عديدة بمواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر أشخاصا بزي الجيش الأمريكي يتوعدون ناصر الزفزافي، أحد أبرز قادة "حراك الريف"، بخطاب يهدّد سلامته الجسدية .. وختم التوثيق السمعي البصري ب :"تكبير .. الله أكبر". الفيديو نفسه، الواقع في حوالي دقيقة، يظهر مجموعة أشخاص ذوي بنيات جسدية قوية، بلباس عسكري ل"المارينز"، يتوسطهم فرد أخذ الكلمة ليتوعد الزفزافي ب"تكسير عظامه" تحت ذريعة كونه "يحاول خلق الفتنة عبر التفريق بين ريافة وجبالة وأناس الداخل"، بتعبير المتحدث الذي لم يستثن كل نشطاء الحراك بتهديده حين قال: "احْنَا بزّاف .. بصقَة لكل واحد وتَغرق الحسيمة". عدد كبير ممن تناقلوا التسجيل، عبر الهواتف وشبكات التواصل الاجتماعي، يظنون بأن الوجوه الظاهرة فيه تنتمي بالفعل إلى القوات المسلحة الملكيّة، ومنهم من طالب بتوضيح هذا الأمر، فيما عبر آخرون عن "إعجابهم بمضمون الفيديو" بالرغم من كونه تهديدا صريحا، وبثّا لدعوات غير مسبوقة إلى الكراهية. مصادر هسبريس بمدينة طنجة كشفت أن الأمر يتعلق بمجرد "مجموعة كومبارس" تشارك في مشاهد بعمل سينمائي أجنبي يتم تصويره في المدينة ذاتها، وأضافت المصادر غير الراغبة في كشف هوياتها: "لقد استغلوا لعبهم السينمائي بزيّ المارينز الأمريكان لتسجيل هذا الشريط، ومتناول الكلمة يشتغل مؤطّرا في قاعة لبناء الأجسام بطنجة".