شهدت مدينة خريبكة، ليل الجمعة، مواجهات بين القوات العمومية وبين عدد من المحتجين، نتيجة منعهم من تنظيم وقفة احتجاجية بساحة المجاهدين وسط خريبكة، استجابة لنداء "الجبهة المحلية ضد الحݣرة بخريبكة" من أجل "التضامن مع الحراك الشعبي في الريف، وباقي الحِراكات على الصعيد الوطني، ومن أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفياتها"، حسب نداء الحركة. وانطلقت المواجهات مباشرة بعد تدخّل السلطات المحلية والقوات العمومية لتفريق الوقفة، منذ بدايتها؛ وهو ما تسبّب في إصابة بعض المشاركين في الشكل الاحتجاجي، فيما لم يسلم من التعنيف عدد من الإعلاميين الذين حاولوا تغطية الأحداث عن قرب، منهم من أصيب بسبب التدافع الناتج عن التدخل الأمني، ومنهم من تعرّض للتعنيف المباشر من لدن العناصر الأمنية. وأسفر التدخل الأمني لمنع الوقفة عن تحويل الشكل الاحتجاجية إلى مسيرة صغيرة عبر زنقة أبي شعيب الدكالي، حيث ردّد الغاضبون شعارات من قبيل "سلمية سلمية، لا حجرة لا جنوية"، قبل أن يعمد بعضهم إلى رشق القوات العمومية بالحجارة؛ وهو ما دفع أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق أبوابها خشية تعرّضها لخسائر محتملة. واستنكر المهدي عسّال، عضو الجبهة المحلية ضد الحݣرة بخريبكة، "إعمال المقاربة الأمنية في التعاطي مع مطالب المحتجين الراغبين في التضامن مع سكّان المناطق الشمالية، على غرار مجموعة من الأشكال الاحتجاجية التي دأبت الحركة المحلية على تنظيمها"، مشيرا إلى أن "التدخل الأمني كان مفاجئا، ولم يسبقه أي إجراء ضمن المسطرة القانونية المعروفة لتفريق الوقفات الاحتجاجية". وأكّد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "التدخّل الأمني المباغت أسفر عن إصابته بكدمات رفقة والده ومجموعة من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية؛ وهو ما دفع الجبهة المحلية ضد الحݣرة بخريبكة إلى عقد لقاء طارئ، في ساعة متأخرة من الليلة نفسها، من أجل إصدار بيان لسرد تفاصيل الواقعة".