لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم.. ذاك ما حققه محمد بكاري، مدرب فريق سريع وادي زم، الذي استطاع أن يحقق الصعود لهذا النادي الذي تم تأسيسه قبل تسعة عقود إلى قسم الصفوة، بعد أن صعد السنة المنصرمة إلى القسم الثاني من دوري الهواة. ووراء هذا الإنجاز الأول من نوعه، الذي حققه فريق سريع وادي زم مدرب كفؤ آمن بقدرات لاعبيه الشباب المغمورين، كما تمكن من العمل في خضم الإمكانات المتاحة لديه؛ فزواج بين الزاد البشري الذي يشتغل معه وبين طريقته في تدبير المباريات، لينال هدية عمله الجاد في نهاية الموسم، بالصعود إلى قسم الأضواء. ويُحسب لبكاري أنه لم يشتك يوما من صعوبة الظروف التي يعمل فيها، أو من قلة الموارد المالية التي تقف حجرة عثرة في وجه الكثير من الفرق الهاوية والصاعدة؛ بل شمر على سيقان لاعبيه. واستطاع الفوز على فرق كبيرة، مثل المغرب الفاسي والجمعية السلاوية، وهي نتائج زادت من عزيمة أشبال بكاري ليحققوا حلم الصعود. وبحصيلة 13 انتصارا و11 تعادلا و6 هزائم فقط، تصدر نادي سريع وادي زم الترتيب النهائي للموسم، ليبرهن بذلك على أن الفرق الصغيرة يمكنها تحقيق العجائب في عالم المستديرة، ما دامت هناك إرادة وانسجام بين المدرب واللاعبين والمكتب المسير…لهذا وذاك يستحق محمد بكاري أن يحل ضيفا هذا الأسبوع على نادي الطالعين في هسبريس.