ذكر بلاغ صادر عن وزارة الداخلية، توصلت به هسبريس، اليوم الجمعة، أنه "في إطار رصد التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم، من تفكيك خلية إرهابية موالية لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف المصدر نفسه، كشفا نتائج العملية الحديثة، أن "الخلية المفكّكة تتكون من أربعة عناصر؛ ينشطون بكل من بني بويفرور وبني أنصار بإقليم الناظور، والدريوش ومارتيل". "أظهرت التحريات الدقيقة أن المشتبه فيهم، الذين انخرطوا في أعمال الدعاية والترويج للأعمال الوحشية التي ينفذها تنظيم داعش خارج مناطق نفوذه، اكتسبوا من خلال اتصالاتهم بمقاتلين متواجدين بالساحة السورية العراقية خبرات في مجال تحضير عبوات ناسفة تقليدية الصنع"، يردف البلاغ. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المتابعة الأمنية أثبتت أن أعضاء هذه الخلية خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية بالمملكة باستعمال متفجرات، ضد منشآت حساسة وسياحية، تهدف إلى إسقاط أكبر عدد من الضحايا، وكذا القيام باغتيالات سيرا على النهج الدموي ل"داعش". "يأتي تفكيك هذه الشبكة في ظل تصاعد العمليات الإرهابية على المستوى الدولي، وتنامي الخطر الإرهابي المحدق بالمغرب، خاصة بعد تضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في معاقله بالساحة السورية العراقية من طرف قوات التحالف الدولي، ما دفعه إلى نهج إستراتيجية جديدة ترمي إلى تكثيف هجماته خارج مناطق نفوذه، وخلق بؤر توتر جديدة"، يزيد المصدر عينه. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إن هذه العملية التي قام بهاBCIJ أسفرت عن حجز معدات وأجهزة إلكترونية وخراطيش، إضافة إلى مخطوطات تحرض على العنف، وكذا رسوم ومجسمات ترمز إلى راية "داعش"؛ بينما سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة.