ندد البهائيون المغاربة بما اعتبروه "مسلسل الاعتقالات" التي مازالت تلاحق أنصارهم باليمن، وطالبوا الجهات الرسمية والهيئات الحقوقية المغربية بالتدخل السريع للدفاع عن حقوقهم، في ظل اعتقال سلطات صنعاء، شهر أبريل المنصرم، أزيد من 25 من البهائيين بسبب اتهامات وصفت ب "الواهية". واعتبرت الجامعة البهائية في المغرب أن التقارير الواردة في الموضوع تشير إلى أن العديد من الأفراد المدرجين على قائمة الاعتقال هم أعضاء بارزون في المجتمع البهائي، يساعدون في تنظيم شؤون المجتمع المحلي، بمن فيهم "زعيم قبلي يمني" يدعى وليد عياش. وأشار المصدر نفسه، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى أن مسلسل الاعتقالات ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى عام 2013 حينما سجن المدعو "حامد كمال بن حيدرة" من قبل السلطات في صنعاء، واتهم بتهم مختلفة "لا أساس لها من الصحة"، كما "اعتقلت السلطات ذاتها في سنة 2016 أكثر من 60 رجلا وامرأة وطفلا في مؤتمر تربوي". وفي سياق متصل، أكدت الجامعة أن ما يتعرض له البهائيون في اليمن "ليس إلا خطة منهجية مدبرة تهدف إلى القضاء على إحدى مكونات المجتمع اليمني،" موجهة أصابع الاتهام إلى دولة إيران، قائلة إنها "متورطة بشكل كبير في اضطهاد البهائيين في اليمن"؛ وذلك "وفقا لمصادر مستقلة متعددة منذ عام 2016 وعن طريق محادثاتها مع العديد من المسؤولين اليمنيين،" بحسب المعطيات التي أوردها البلاغ. من جهة أخرى، نوهت الجامعة بدولة اليمن والتنوع والتعايش الذي قالت إنه يسودها، مؤكدة أن أرضها كانت سباقة إلى احتضان مختلف الأديان، كالإسلام واليهودية والمسيحية وغيرها، منذ فجر التاريخ، موضحة في الوقت نفسه أن اليمن احتضن الدين الجديد بالروح الإيمانية التوّاقة إلى نور الحقيقة؛ وذلك منذ بزوغ شمسه الأولى، "وصار العديد من أبنائها البهائيين يسعون لخدمة ورخاء وطنهم انطلاقاً من حبهم لأرضهم وما يمليه عليهم إيمانهم بتعاليم تحثهم على خدمة الإنسان والوطن والعالم".