ارتفع عدد ضحايا تناول "الكحول الطبي" بالحاجب إلى 11 شخصا، حسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية. كما ظهرت حالات جديدة جرى إرسالها إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس. وقد أعطى ظهور حالة جديدة من بودربالة إشارة إلى وجود محل بحي عين النقبي بفاس قد يكون الموزع الرئيس لمادة "الكحول الطبي" المسبب للأضرار وإسقاط قتلى، فجرى تشميعه من لدن السلطات المختصة. لجنة خاصة تنتمي عناصرها إلى المفتشية العامة وإدارة الأوبئة ومصالح الموارد البشرية، وأخصائيين في المختبر الوطني لمحاربة التسمم، وصلت إلى المستشفى الإقليمي مولاي الحسن ومستشفى محمد الخامس بمكناس، والمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، لأخذ عينات تفيد في تقصي الحقائق حول سقوط ضحايا "الكحول الطبي". وفي سياق متصل أفاد مصدر مطلع لهسبريس أن كمية الميثانول تجاوزت 30 مللترا في أجساد متجرّعي "الكحول الطبي"، وهو ما قد يكون السبب الرئيسي في سقوط 11 قتيلا، ونجاة 10 آخرين بعد تدخلات علاجية لفرق طبية، بكل من الحاجبومكناس وفاس. وقد جرى وضع ثلاثة من المشتبه في تزويدهم الضحايا بهذه المادة القاتلة تحت الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ومن المنتظر تقديمهم الأربعاء إلى استئنافية مكناس. وكانت السلطات المحلية قد أفادت، أول أمس الاثنين، بأن خمسة أشخاص بعضهم يعيش حالة تشرد قد لقوا مصرعهم، بعد نقلهم للمستشفى الإقليمي للحاجب والمستشفى الجهوي بمكناس، في ساعات متفرقة ومن أماكن مختلفة بمدينة الحاجب. وأوضح المصدر ذاته أن ستة أشخاص آخرين تم نقلهم في حالة صحية حرجة إلى المستشفى، ضمنهم أربعة تم إدخالهم إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، فيما يوجد اثنان بكل من مستشفى محمد الخامس بمكناس والمستشفى الإقليمي بالحاجب.