بعد أزيد من أربعة أشهر على إعلان نتائج مباراة التوظيف، يعتزم "الأساتذة المرسبون" ال150 الدخول في معركة الإضراب عن الطعام، عقب ما اعتَبروه "إصْرار الجهات المسؤولة على فرض الأمر الواقع، ونهج سياسة اللامبالاة، والاستِهتار بنِضال التَّنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين". وأكد بلاغ للتنسيقية، توصَّلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، "الاستمرار في معركة فضح الترسيب الظالم رغم شهادة المفتشين ولجان الاختبارات التي أكدت نجاحهم وإصرار الوزارة على إخفاء محاضرهم". وندَّدت التنسيقية بما أسمَته "الخَرق الفاضح والمخزي للمحضر الرسمي الذي وقعه ممثل الدولة والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، بحضور وتوقيع النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية والمبادرة المدنية المشكلة من مجموعة من مثقفين وأساتذة جامعيين وفاعلين مجتمعيين، والقاضي بتوظيف الفوج كاملا وإرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار مقابل تعليق احتجاجات الأساتذة". وقالت التَّنسيقيَّة ذاتها إن الوزارة ارتكبت مجموعة من الخروقات في حق "الأساتذة المتدربين"، "بدءا من حرمان 8 أستاذات من مركز العرفان من شواهد التأهيل التربوي ظلما، زيادة على حرمان أزيد من 45 أستاذا وأستاذة من تعويضاتهم المستحقة، وترسيب 150 أستاذة وأستاذا قسرا وانتقاما من نضالهم". وأفاد البلاغ بأن "الأساتذة المُرسَّبين"، وفق تعبيره، طالبوا بمحاضر الشق الشفوي من المباراة بعد نجاحهم جميعا في الشق الكتابي، على المستوى الجهوي بالأكاديميات وعلى المستوى الوطني بالمركز الوطني للتقويم والامتحانات، حيث رُفض بشكل مطلق تسلم طلبات الاطلاع على المحاضر. وأبرزت الوثيقة أن "مطالب التنسيقية جوبهت بالقمع والتنكيل، ما أدى إلى إجهاض جنين الأستاذة المرسبة صفاء الزوين، إثر تدخل سافر أثناء وقفة سلمية، بالإضافة إلى قمع وحشي على مستوى ساحة البريد، أسفر عن اعتقالات وإصابات بالجملة؛ فيما تجاوز الاعتصام بالمقر المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل يومه ال70". وأعلنت التنسيقية اعتزامها "الاستمرار في معركة فضح الترسيب الظالم"، داعية النقابات التعليمية والمبادرة المدنية وكل الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية إلى مزيد من المُساندة والدفاع عن القضية "التي دافع أعضاء التنسيقية عنها عبر تنظيم مسيرتين وطنيتين و4 إضرابات وطنية واعتصامات ممتدة".