أعيد انتخاب إدريس لشكر، زوال يومه الأحد، على رأس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال المؤتمر العاشر المنعقد بمدينة بوزنيقة. وجرى التصويت على لشكر كاتبا أوّلا لحزب "الوردة" لولاية ثانية بعد حصوله، في غياب أي مرشح منافس له، على أغلبية مطلقة من أصوات المؤتمرين؛ إذ صوت له 1044 مؤتمرا من أصل 1202 الذين أدلوا بأصواتهم. وبلغ عدد الأصوات الملغاة خلال عملية التصويت على المرشح الوحيد 158 صوتا، ما مكن لشكر من الحصول على 86.85 في المائة كنسبة للتصويت. وفي كلمة ألقاها أمام المؤتمرين، عبّر الكاتب الأول للحزب عن سروره بالنتائج التي تم تحقيقها في المؤتمر، مشيرا إلى أن "هذه المحطة كانت من أنجح المحطات التي عرفها الحزب ودور المناضلين فيها كدور المؤسسين للحزب". ولم يفت الكاتب الأول ل"USFP"، الذي خلف نفسه، الرد بطريقة ضمنية على بلاغ "الغاضبين العشرة" الذين تحدثوا عن تعرضهم للإقصاء في الجلسة الافتتاحية خلال تقديم التقريرين الأدبي والمالي؛ إذ أظهر سروره بحجم التدخلات ومستواها، وخاطب المؤتمرين قائلا: "قدمتم فيها درسا لما يجب أن تكون عليه الديمقراطية والحوار، فهنيئا لنا". وخلال عرض برنامجه التعاقدي أثناء تقديم ترشحه ليلة أمس السبت، أكد لشكر أنه لن يخرج على الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر، مضيفا: "يصعب في هذه اللحظة الحاسمة للترشح أن تعرف ما ستقوله، سألت نفسي ماذا سأقول وأنا مرشح وحيد". وأوضح الكاتب الأول أنه سيأخذ بعين الاعتبار الكلمات والملاحظات التي جاءت خلال مناقشة التقرير الأدبي، معتبرا أنها تشكل نبراسا له. وأشار إلى أن المكتب السياسي المقبل لن يظل على النهج نفسه الذي كان عليه، بل سيصبح هيئة تناقش ما هو سياسي دون التدخل في الأمور الثانوية. وشدد الكاتب الأول على أن السنوات المقبلة ستتميز بالهدوء التنظيمي، في إشارة منه إلى رغبته في إعادة الغاضبين وكل من غادر الحزب وإعادة إدماجهم، بحسب ما أكده في الجلسة التي عقدت يوم الجمعة. وعرفت أشغال المؤتمر العاشر غليانا منذ بدء التحضير لها، خاصة أن عشرة أعضاء من المكتب السياسي قرروا الخروج إلى العلن ومهاجمة لشكر واتهامه بالاستفراد والتحكم في الإعداد للمؤتمر.