أكدت القوات البحرية الأمريكية أنها أرسلت حاملة الطائرات "رونالد ريجان" إلى منطقة شبه الجزيرة الكورية الجنوبية حيث توجد أخرى بالفعل (كارل فينسون) منذ أبريل الماضي. وفي بيان مقتضب، أكدت القيادة الأمريكية في منطقة المحيط الهادىء (PACOM) أن حاملة الطائرات "رونالد ريجان" وقاعدتها الرئيسية في يوكوسوكا الواقعة على الساحل الشرقي لليابان، بدأت دوريتها المعتادة لفصل الربيع في منطقة غرب المحيط الهادىء. وعلى الرغم من أن (PACOM) أوضحت أن كلا البارجتين "ليستا قريبتين من بعضهما البعض" في غرب المحيط الهادىء، ليس من المعتاد أن تنشر الولاياتالمتحدة حاملتي طائرات ذات قدرة نووية في منطقة واحدة. ويبدو أن إرسال هذه الحاملة يعكس قلق وزارة الدفاع الأمريكي بشأن كوريا الشمالية، التي أطلقت الأحد الماضي صاروخ متوسط المدى، أظهر تقدم بيونغ يانغ فيما يتعلق بطموحها لتطوير صاروخ نووي قادر على الوصول للأراضي الأمريكية. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة لم توضح سبب القرار، ظلت حاملة طائرات "كارل فينسون" التي أرسلت إلى بحر اليابان في أبريل الماضي كتحذير من استمرار التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، في مرساها عقب إطلاق أخر صاروخ باليستي من جانب بيونغ يانغ. ومع ذلك، أوضح متحدث من البنتاغون وقتها أن حاملة الطائرات أجرت مناورات مع القوات البحرية الكورية الجنوبية في بحر اليابان. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر رسمي أن حاملتي الطائرات الأمريكيتين قد تجريان مناورات مشتركة مع وحدات من جيش كوريا الجنوبية أوائل يونيو المقبل، الأمر الذي امتنع البنتاغون عن تأكيده. ويأتي إرسال حاملة الطائرات الثانية في خضم حالة التوتر التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية في ظل التجارب التي يصر نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون على إجرائها، بالإضاف إلى تزايد حدة خطاب واشنطن منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض.