عاد سكان دواري مناثة وخراشيش بجماعة زومي، اليوم الخميس، إلى الاحتجاج أمام بوابة عمالة إقليموزان للتنديد بالخطر الذي يتهدد العيون الجماعية والفرشة المائية بالمنطقة، جراء انتشار آبار عشوائية رفض أصحابها إغلاقها، الشيء الذي ينذر بأزمة تهدد حياة البشر والشجر. وفي هذا الصدد قال محمد المدقي، من سكان المنطقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "هناك انتشار لأزيد من 10 آبار بمحاذاة منبع العيون أضحت تؤثر على حاجيات الساكنة، التي يقدر تعدادها بأزيد من 1200 نسمة، وعلى 3000 رأس من الماشية". وأورد المتحدث تفاعل السلطات مع مطلب الساكنة بعد أشكال نضالية سابقة عبر إيفاد لجنة إلى المنطقة قامت بحجز عدد من المضخات وإغلاق الآبار موضوع الاحتجاج، وزاد مستدركا: "غير أن أرباب هذه الآبار يلجؤون إلى تكسير هذه الأقفال واستئناف استغلال مياه الجماعة بطريقة عشوائية"، ليطالب ب"ضرورة ردم الآبار بصفة نهائية حفاظا على الفرشة المائية وحق الساكنة في الماء الصالح للشرب". من جانبه، قال عبد الإله المنيظار، أحد المحتجين، إن أرباب الآبار "يرفضون عملية الإغلاق ويهددون بإلقاء أنفسهم وأبنائهم وسط البئر، وهو ما دفعني إلى إخطار قائد الجماعة بفحوى التهديدات"، على حد قوله. ولفت المتحدث ذاته الانتباه، في تصريح لهسبريس، إلى اجتماع احتضنته عمالة وزان، وعرف حضور محمد احويط، رئيس جماعة زومي القروية، ورئيس دائرة زومي، إلى جانب ممثل عن عمالة وزان، "تم الاتفاق خلاله على تفعيل زيارة يوم غد الجمعة للوقوف على المشكل".