كشفت الفنانتان المغربيتان من أصول صحراوية، سعيدة شرف وباتول مرواني، عن تعرضهما لمحاولات الاعتداء والمضايقات أثناء تقديمها لسهرات فنية خارج المغرب من طرف جزائريين وانفصاليين، بسبب انتمائهما الصحراوي ودفاعهما عن قضية الصحراء المغربية. بعض فصول هذه المضايقات أعلنت عنها الفنانة سعيد شرف أثناء ندوة صحافية نظمت اليوم بالرباط، ضمن فعاليات اليوم السادس من مهرجان موازين ايقاعات العالم، مشيرة إلى أن انفصاليا متعصبا لجبهة البوليساريو أقدم على مهاجمتها في حفلة لها خارج الوطن؛ "قمت بتمزيق شرويطة (راية) الانفصاليين وأكملت حفلتي". وأوردت شرف، التي بدأت تجربتها المهنية صحافية في التلفزيون الإسباني قبل أن تتوجه إلى الغناء، أن أغانيها تحمل رسالة مفادها "أنني فضلت تمثيل منطقتي وبلادي، ولا أتوانى في أن أوجه رسالة قوية إلى أعداء الوطن لأنني لا أخاف سوى الله"، مضيفة أن الكم الهائل من الشائعات التي تطال حياتها الشخصية "تكون في بعض الأحيان هجوما ممنهجا، وأقول لهم شكرا لأنني بذلك أتقوى أكثر". أما باتول مرواني، فأوردت بدورها أنها تعرضت في حفلة بالعاصمة الفرنسية لمحاولة اعتداء من قبل جزائري؛ وذلك "في حفل مغربي صرف، فما كان إلا أن أكملت السهرة بعدما ولّى ساقطا على وجهه"، ثم أيضا "في حفل مماثل ببرشلونة حين كنت ألقي أغنية مغربية وطنية وهوجمت لأجل ذلك؛ حيث كنت أرتدي الملحفة الصحراوية وأحمل العلم الوطني". "نتعرض لمثل تلك المضايقات منذ 1979، لكننا نحمد الله لأننا مستمرون ضدا عن تلك الهجمات"، تقول باتول التي أكدت أنها بمعية أسرتها الفنية، حيث بلغ والدها صيتا واسعا داخل وخارج المغرب بقصائده الصحراوية الشهيرة، "نؤدي رسالتنا الوطنية من أجل الوطن ومغربية الصحراء". ومن المرتقب أن تطل كل من سعيدة شرف وباتول مرواني على جمهور منصة سلا، مساء اليوم الأربعاء، بعروض متميزة خاصة بالتراث الموسيقي الحساني تتغنى بمواضيع متنوعة، عاطفية ووطنية ودينية، وإيقاعات تتراوح بين اللون الحساني الأصيل ومزيج إيقاعي يحاور عوالم موسيقية أخرى، شرقية وغربية.