أفاد أحد المقرّبين من التنظيم السياسي لمحمّد زيان، المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، بأن زيارته التي قام بها بداية الأسبوع الماضي لمليلية لم تعرف ختمه لجواز سفره بالمعبر الحدودي الرابط بين الثغر المحتل ومدينة بني انصار القصيّة ب12 عن النّاظور. وفي الوقت الذي اعتبر ذات المقرّب من زيان، وهو رئيس جمعية ببني انصار يتوفر على علاقات متشعبة بعدد من المنتمين للنسيج المدني بمليلية، أن ما قام به المنسق الوطني ل "حزب الأسد" يعد "إحجاما من السياسي المغربي عن الاعتراف بسلطات الاحتلال الإسباني على المدينة السليبة".. إلاّ أن ذات "الجمعوي المقرّب" لم يتمكّن من تقديم توضيح عن الكيفية التي تمكّن بها زيان من ولوج مليلية.. وذلك رغما عن وضوح القوانين الجاري بها العمل من الجانب الإسباني من المعبر والتي تلزم كل حامل لجواز سفر مغربي، غير مسلّم من عمالتي الناظور والدريوش، بالتوفر على تأشيرة ولوج للتراب الإسباني قبل الولوج بُعيد ختم جواز سفره لدى شرطة الحدود. وكان محمّد زيان قد ولج إلى تراب مدينة مليلية، بداية الأسبوع الماضي، حيث التقى برئيس الحكومة المحلية للمدينة، الشعبي خْوَانْ خُوصِي إيمْبْرُوضَا، بإحدى مطاعم المدينة.. وهو الموعد الذي جاء بشكل مفاجئ ودون سابق إعلان.. في حين علم بذات الخصوص أن أحد المستقرين بمليلية، وهو المنتمي للحزب المغربي الليبرالي، قد تكلّف بربط الاتصال برئيس الحكومة المحلية لمليلية وكذا ب "إعفاء استثنائي لزيان من القيام بإجراءات الولوج للثغر المغربي المحتل".