قال البشير بنبركة(الصورة) نجل المعارض المغربي الشهير المهدي بنبركة في مقابلة نشرت الخميس ان على فرنسا والمغرب التحلي ب"ارادة سياسية" لكشف ملابسات غياب والده في 1965 بباريس. "" وأكد البشير في حديثه لصحيفة "ريبورتر" ان ارادة سياسية قوية وقفت وراء غياب والده قبل 42 عاما. واضاف "واليوم يجب ان يبدي المغرب وفرنسا ارادة سياسية بالقوة ذاتها لتسليط الضوء على مصيره". وكانت الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) اصدرت في اكتوبر اربع مذكرات توقيف دولية في اطار هذه القضية التي باشرها القاضي الفرنسي باتريك راماييل، بحسب مصدر قضائي فرنسي. وطالت هذه المذكرات الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي المغربي والجنرال المتقاعد عبد القادر قادري الرئيس السابق للادارة العامة للدراسات والتوثيق (المخابرات العسكرية) وميلود تونسي المكنى بالعربي شتوكي الذي يعتقد انه كان احد افراد الكومندوس المغربي المفترض الذي خطف المعارض المغربي، وعبد الحق عشاشي العميل في وحدات النخبة في المخابرات المغربية حينها. غير ان وزارة العدل المغربية نفت تلقيها مذكرات التوقيف هذه ونددت ب"الانحياز والتحريض اللذين تخللا التحقيق الذي يجريه القاضي" الفرنسي. واضاف البشير بنبركة "اليوم يمكن ان يتقدم الملف خطوة كبيرة الى الامام في حال تمكن القضاء من الاستماع الى شهادات الاشخاص المعنيين بمذكرات التوقيف. وكل من هؤلاء الاشخاص بصفة او باخرى يملك او كان يملك جزءا من الحقيقة بشأن مصير والدي". واوضح انه "اصبح من الملح التحرك في هذا الاتجاه قبل ان يفوت الاوان". وبعد ان اشار الى اطوار القضية و"التعطيلات" التي تعرضت اليها في فرنسا والمغرب، اكد انه في السنوات الخمس الاخيرة "كان هناك استحالة فعلية لتنفيذ الانابات العدلية للقضاة الفرنسيين من قبل القضاء المغربي".