استقبل نيل رودجر، مؤسس فرقة "شيك" الأمريكية، أيقونة موسيقى الفانك والديسكو في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وسائل الإعلام في الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الأحد ب"فيلا الفنون" في الرباط ،بكأس شاي مغربي، رافعا إياه في وجه الجميع بحسه الكوميدي المعروف، وهو يقول للجميع: "نخبكم!". وكشف رودجرو، قبل حلوله مساء اليوم بمنصة أوليم السويسي، في اليوم الثالث من فعاليات الدورة ال16 لمهرجان "موازين .. إيقاعات العالم"، عن أنه في غاية السعادة لحلوله لأول مرة بالمغرب؛ وهي "الدعوة التي طال انتظارها"، يقول مازحا، قبل أن يضيف: "هذا شرف لي ولفرقة شيك، ففي كل مرة نحل فيها ببلاد جديدة بالعالم، أننا التقينا عائلتنا الجديدة". وزاد عازف القيثار الشهير بمساهماته مع كبار نجوم الموسيقى العالمية، أمثال مايكل جاكسون ومادونا ودايفيد بووي ودافت بانك وغيرهم، أنه "متحمس لمقابلة عائلتي الجديدة بالمغرب"، معتبرا أن الجمهور جزء مهم من العرض، ومسهمون أساسيون في إنجاحه. من جهة ثانية، سلّط عملاق موسيقى الديسكو، صاحب "دانس دانس دانس" و"لوفريك"، الضوء على بداياته في عالم الموسيقى حينما كان يافعا. وقال بهذا الخصوص: "الموسيقى الكلاسيكية كانت بدايتي، بفضلها تعلمت نظرية الموسيقى، وجعلتها بعد ذلك لغتي المشتركة مع جميع الفنانين حول العالم دون حاجة للغة مشتركة سوى لغة الموسيقى". وبعد أن بصمت فرقة شيك، طيلة عقدين من الزمن، على مسار استثنائي جعلها تعرف شهرة في كافة بقاع المعمور؛ سيعود نجم رودجرز، مؤسس الفرقة، سنة 2013، وهي السنة التي أعلن فيها تعافيه من مرض السرطان، للسطوع بشكل مبهر في سماء الأغنية الغربية، باشتغاله مع فرقة "دافت بانك" على ألبوم "روندوم أكسيس ميموري"، إلى جانب مساهمته مع فاريل ويليامس في واحدة من أشهر أغاني الفرقة الموسيقية "كيت لاكي". وعن هذا التعاون، أبرز رودجرز: "دافت بانك عبروا عن ثقتهم الكبيرة في شخصي، وقدموا إلي بالنسخ الأولية لعدد من المقاطع، ثم اتفقنا على العمل سويا على هذا المشروع في ظرف قياسي". وعن علاقته بفاريل ويليامز، الشهير بأغنية "هابي"، سجل رودجرز أنها بمثابة العلاقة التي تجمع الأخ الأكبر بأخيه الأصغر، وزاد بالقول: "أنا أحب فاريل وأحترم عمله، ونشتغل معا بالسهرات المباشرة". وعن تعاونه مع فناني الأغنية العربية، شدد رودجرز على أنه تعامل منذ سنوات طويلة مع عدد من فنانين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفا أنه يسعد بالاشتغال مع فنانين من مختلف الثقافات والحضارات. وفي هذا الصدد، كشف رودجرز قصة لقائه بفنان الراي العالمي الشاب مامي، الذين اشتغلا سويا على ألبوم "دلاّلي". وأبرز رودجرز أن لقاءه بمامي جاء بوساطة من صديقته العمانية آنذاك، والتي ساعدته كثيرا في اكتشاف الموسيقى العربية نظرا لانفتاحها على عدد كبير من الثقافات، بما فيها الأمريكية والفرنسية والبريطانية. وقال النجم التاريخي لموسيقى الفانك: "عندما بدأ مامي يستعرض مهارات موسيقى الراي في الأستوديو تفاجأنا كثيرا بهذا الأداء الرائع".