يعود الملك محمد السادس، اليوم السبت، إلى أرض الوطن قادما من عاصمة الأنوار باريس، بعد عطلة انطلقت من العاصمة الكوبية هافانا، تلتها زيارة إلى مياميالأمريكية، قبل أن تتوقف في العاصمة الفرنسية. وكان العاهل المغربي قد حل بهافانا في أوائل أبريل الماضي، مرفوقا بالأميرة سلمى والأميرين مولاي الحسن وللا خديجة، في عطلة خاصة، حيث أقامت العائلة الملكية بفندق ساراتوغا بإحدى جزر "أرخبايل". الزيارة الملكية إلى كوبا توقفت بعد 6 أيام فقط، إذ نقلت طائرة تابعة للخطوط السعودية الملك وأفراد عائلته إلى "مدينة السحر" ميامي. ونالت الزيارة إلى ميامي حظها الكبير من المتابعة ومن تواصل عدد من المغاربة المقيمين بأمريكا عموما، وميامي خصوصا، مع الملك من خلال زيارته في مقر إقامته والتقاط صور تذكارية معه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير. ومن ميامي إلى باريس، انتقل الملك أواخر أبريل، حيث التقى مرة أخرى عددا من أفراد الجالية المغربية، وهي الزيارة التي استمرت ما يقارب أسبوعين، كما التقى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في مأدبة غداء بقصر الإليزيه، وزارا أيضا معرض "كنوز الإسلام بإفريقيا" الذي يحتضنه معهد العالم العربي بباريس. عودة الملك إلى أرض الوطن رافقتها أنباءٌ عن مجموعة من الأوراش التي انطلقت، بشكل مُلفت، في شوارع مدينة أكادير وبعض حواضر الأقاليم التابعة لجهة سوس ماسة، حيث لوحظ تحرك غير معتاد للمسؤولين عن الشأن المحلي، وشُرِعَ في عمليات تزيين الشوارع والمدارات الطرقية الرئيسية، وطلاء الأرصفة، وتأثيث المدينة بالأعلام الوطنية، وفق ما عاينه مراسل هسبريس ب"سوس ماسة". وربط عدد من سكان الجهة السرعةَ التي تسير بها الأشغالُ المفاجئة باحتمال زيارة وشيكة لعاهل البلاد. وذهبت آراء محلية إلى تحديد موعد الزيارة في الثلاثاء المقبل، ما يفسر، حسب السكان، حالة الاستنفار التي تعرفها المدينة وضواحيها لتهيئة الظروف الملائمة لاستقبال ملك البلاد، الذي غاب عن هذه الجهة لأزيد من خمس سنوات. ومن المشاريع التي أصبحت متداولة بشكل كبير، والتي من المُحتمل أن يشرف ملك البلاد على تدشينها، المركز الاستشفائي الجامعي، ومحطة تحلية مياه البحر بمنطقة "الدويرة" في جماعة إنشادن باشتوكة آيت باها، ومشاريع مهيكلة أخرى في تزنيت وتارودانت، وكلها تشهد ترتيبات واجتماعات ماراثونية لمسؤوليها.