أعلنت مصر، أمس، استرداد 45 قطعة أثرية من فرنسا، بينها لوحة حجرية تعود لعصر الأسرة الثلاثين (380 ق.م. – 343 ق.م.)، بعد وقف بيعها بمزاد منتصف العام الماضي. ونقلت الخارجية المصرية، في بيان، عن إيمان الفار مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، قولها إن "مصر استردت 45 قطعة أثرية متوسطة وصغيرة الحجم، بعد عملية ضبط لمجموعتين أثريتين بمعرفة سلطات جمارك مطار شارل ديغول" بالعاصمة الفرنسية باريس. وذكرت الفار أنه "تم استرداد المجموعة الأولى وعددها 235 قطعة، وإعادتها إلى مصر في 25 أبريل 2015، فيما تسلمت السفارة المصرية في باريس المجموعة الثانية والأخيرة بعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة الثلاثاء الماضي". وتتكون المجموعة من أدوات للزينة مصنوعة من العاج والعظم وعدد من الحلي، ترجع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة. فيما تعود اللوحة الحجرية، وفق البيان، لعصر الأسرة الثلاثين، وكانت قد سُرقت من أحد معابد منطقة آثار سقارة بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة). وأشار البيان إلى أن استرداد القطع الأثرية من فرنسا جاء بعد أن نجحت مساع دبلوماسية في وقف بيعها بصالة مزادات في يونيو الماضي. وتبذل مصر في السنوات الأخيرة جهوداً ملحوظة لاستعادة الآثار المسروقة أو التي خرجت بطرق غير مشروعة، إضافة إلى جهود ثنائية رسمية لتتبع تجار الآثار المصرية ومهربيها وملاحقتهم. ونتيجة الانفلات الأمني الذي شهدته مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، زادت معدلات سرقة الآثار بنسبة 90 % عما كان عليه الحال قبل الثورة، بحسب تصريحات صحفية سابقة لمسؤولين بوزارة الآثار المصرية. *وكالة الأنباء الأناضول