قال لحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الفريق النيابي للحزب ذاته، إن الدستور مجرد أوراق ولن يكون له معنى ما لم يحدث تغيير حقيقي في المغرب وذلك بمحاربة من وصفهم بالمفسدين الذي يغتنون بسرعة مستغلين مواقعهم في الحكومة وفي البرلمان وباقي المؤسسات العمومية. وشدد الداودي في لقاء مفتوح مع المشاركين في الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية المنظم بالقنيطرة تحت شعار "الشباب يريد مغرب جديد"، على أن أول مؤشر على بداية مرحلة جديدة في المغرب هو إجراء انتخابات نزيهة وحرة تنطلق بإعداد القوانين المناسبة ابتداء بلوائح انتخابية جديدة وإعادة النظر في التقطيع الانتخابي بتحديد دوائر انتخابية كبيرة للقطع مع استعمال المال في استمالة أصوات الناخبين، وكذا التقليص من عدد مكاتب التصويت لتمكين الأحزاب السياسية من متابعة ومراقبة عملة التصويت. وشدد الداودي في اللقاء المذكور والذي حضره عدد من نواب العدالة والتنمية، على أن البرلمان الحالي لا يمثل الشعب حقيقة، وأن أغلب أعضائه لا يمتون بصلة للعمل البرلماني، مؤكدا أن نواب العدالة والتنمية عانوا كثيرا وما يزالون من أجل إرجاع المصداقية لمجلس النواب لكي يقوم بدوره في خدمة الشعب. وأبرز القيادي الإسلامي أن تدخلات نواب العدالة والتنمية كانت في محطات عديدة حاسمة لاقتراح وتغيير مشاريع قوانين كانت ستضر بأفراد الشعب، مقدما المثال بما قال عنه معركة رفع الضرائب على الخمور، وكذا الموقف الرافض لفريقه النيابي لمشروع القطار السريع لأنه في نظره ليس أولوية في المغرب مادامت هناك مناطق قروية لم تصلها بعد الطرق المعبدة. وفي اللقاء المشار إليه، قال عبد القادر اعمارة النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية إن البرلمان المغربي فيه نوعان هما برلمانيو العدالة والتنمية والبرلمانيون الآخرون وأغلبهم من الأعيان الذي ليسوا مستوعبون للعمل البرلماني وللعمل السياسي، موضحا أن أعضاء فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب يشتغلون في ظروف استثنائية ومع ذلك فأداؤهم مقدر بشهادة الخصوم قبل الأصدقاء، ويقدمون أنفسهم كقوة اقتراحية تعبر عن قدرة حزب العدالة والتنمية على تدبير دفة التسيير إذا أتيحت له الفرصة. وضمن اللقاء ذاته الذي احتضنه القاعة المغطاة الساكنية بالقنيطرة صباح السبت 23 يوليوز 2011، قدّم إدريس الصقلي العدوي النائب البرلماني عن دائرة مكناس زرهون ما قال عنه حصيلة مشرفة لفريق حزب المصباح تجاوز فيها عدد الأسئلة الكتابية التي طرحها أعضاء فريقه النيابي 6000 آلاف سؤال منذ سنة 2007، بنسبة 80 في المائة من مجموع الأسئلة في مجلس النواب، موضحا كيف أن نواب العدالة والتنمية كانوا دائما متميزين في أشغال مجلس النواب سواء في اللجان أو في الجلسات العامة أن في عدد التعديلات والأيام الدراسية، حتى أن "الفريق الوحيد الذي يشتغل بجد هو فريق العدالة والتنمية".