أصيب تسعة أفراد مغاربة من القبعات الزرق واختفى آخر في هجمة نفذتها، مطلع الأسبوع الجاري، الميليشيات المسيحية المعروفة باسم "أنتي بالاكا" ضد موكب من القوات التابعة لبعثة حفظ السلام، فيما توفي أربعة جنود آخرين ينحدرون من مملكة كمبوديا؛ وذلك محور رافاي- بانغاسو، جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى. وشجب مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة، ضمن بيان نقلت مضامينه وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، واقعة الاعتداء على الجنود الأمميين الساهرين على حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، واصفا في السياق ذاته الهجمة بمثابة "جريمة حرب". ودعا المجلس ذاته سلطات البلاد إلى "الشروع في فتح تحقيق بغية تحديد هوية المتورطين ومحاكمتهم في أسرع وقت"، في وقت طالب فيه أنطونيو غوتيريس، الأمين العام الجديد لمنظمة الأممالمتحدة، ب"ضرورة وقف العنف في البلاد بين أطراف النزاع". وأجرى غوتيريس، اتصالا هاتفيا مع السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، حيث طلب منه أن ينقل للملك محمد السادس، تضامنه الشخصي وتعاطفه عقب الاعتداء الذي تعرضت له عناصر من التجريدة المغربية بجمهورية إفريقيا الوسطى خلال هجوم نفذته أمس عناصر مسلحة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة للدبلوماسي المغربي عن تضامن كافة المنظمة الأممية مع المغرب، كما أثنى على شجاعة القبعات الزرق المغربية التي تقدم تضحيات جسام لحفظ السلم والأمن بإفريقيا. جدير بالذكر أن جمهورية إفريقيا الوسطى تشهد عملية انتقال سياسي معقد منذ أن جرت الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي، سنة 2013، من قبل متمردين معارضين للنظام؛ وهو ما أجج موجة عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين تسببت في سقوط آلاف القتلى وفرار مليون شخص.