حل وفد رفيع المستوى من رجال أعمال باكستانيين بالمملكة، في زيارة لنظرائهم المغاربة بالدارالبيضاء، قصد توقيع اتفاقيات شراكة لتعزيز التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين الطرفين، وعقدوا لقاءات مع أعضاء غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، ومع مسؤولين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وقال السفير الباكستاني المعتمد لدى المملكة المغربية، ندير الشدري، خلال كلمة له أمام رجال الأعمال المغاربة والباكستانيين بمقر غرفة الصناعة والتجارة، صباح اليوم الثلاثاء، إن "هذا اللقاء يندرج ضمن مساعي تقوية العلاقات بين البلدين وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الاقتصادية". ودعا السفير، في كلمته، أعضاء الوفد الحاضر إلى "اغتنام الفرصة لتبادل التجارب والتعاون، واستغلال موقع المغرب الاستراتيجي باعتباره بوابة إلى القارة الإفريقية من أجل غزو السوق الإفريقي الذي سيصبح في السنوات المقبلة يضم 4 ملايير نسمة". وشدد المسؤول الباكستاني، وهو يتحدث لرجال الأعمال المغاربة، على أن قوة بلاده تكمن في اليد العاملة الرخيصة، ما يعد فرصة أمامهم للاستفادة منها، داعيا المغاربة إلى زيارة باكستان من أجل الوقوف على ذلك، وأبرز أنه سيدعو جامعة الغرف الصناعية إلى المشاركة في المعرض الدولي "إكسبو باكستان". كما أكد أن اتفاقية التوأمة التي تربط ميناء بلاده مع ميناء طنجة المتوسطي، الذي تمر منه كل الصادرات نحو إفريقيا وأمريكا، "من شأنها تعزيز العلاقة بين المستثمرين المغاربة ونظرائهم الباكستانيين"، مضيفا أن "منطقة الشحن بمطار محمد الخامس يمكنها أن تسهم في ذلك أيضا". وعبر السفير، في تصريح لهسبريس، عن أمله في أن تكون الزيارة الأولى للوفد الممثل لفيدرالية غرف الصناعة "بداية للتعاون ين البلدين وتعميق التواصل في مجال الاستثمارات". وشدد المسؤول نفسه على أن "السفارة الباكستانية تعمل منذ سنة ونصف على تشجيع الاستثمارات الباكستانية في المغرب، كما نعمل على تشجيع الاستثمارات المغربية في باكستان". من جهته، أكد مصطفى أمهال، رئيس جامعة غرف الصناعة بالمغرب، أن زيارة الوفد الباكستاني ستمكن من نسج علاقات اقتصادية قوية بين المستثمرين المغاربة ونظرائهم الباكستانيين، وقال: "مثل هذه اللقاءات ستمكن من بحث الإمكانيات المتاحة للمستثمرين الأجانب التي يمكنهم القيام بها في المغرب مع شركائهم المغاربة". وأوضح أمهال، في تصريح لهسبريس على هامش اللقاء، أن هذه "الزيارة تروم تعزيز فرص الشراكة بين الطرفين، خاصة أن المستثمر الباكستاني يضع نصب عينيه السوق الإفريقية التي يعد المغرب بوابتها الرئيسية". وبخصوص مدى استفادة المستثمرين المغاربة من شراكاتهم مع نظرائهم الباكستانيين، أوضح أمهال أن "باكستان تتمتع بخبرة في مجالات عدة، كالصناعة والطاقة. وبالتالي، فإن المستثمر المغربي سيستفيد من هذه التجربة". ومن المنتظر أن يلتقي الوفد الباكستاني بأعضاء من مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، وبممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى جانب القيام بزيارة إلى مدينة مراكش من أجل ملاقاة مسؤولين في القطاع السياحي.