بحث رجال أعمال باكستانيين، ضمن وفد يقوم بزيارة عمل للمغرب ما بين 24 و27 مارس الجاري، مع نظرائهم المغاربة إمكانية تعميق علاقات التعاون التجاري بين البلدين، خاصة في قطاع صناعات المعدات والأجهزة الطبية وكذا المرتبطة بالأنشطة الرياضية. ونظمت التمثيلية التجارية لدى سفارة جمهورية باكستان الإسلامية بالمناسبة، أمس السبت لقاء تواصليا بالدار البيضاء، لاستعراض مؤهلات وقدرات هذا البلد الآسيوي، وفرص التعاون المتاحة بين المغرب والباكستان في مختلف القطاعات ذات البعد التجاري. وعلى هامش هذا اللقاء، أكد السفير الباكستاني في الرباط السيد ندير شدري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بلاده تؤكد من خلال هذه البعثة التجارية، التي تضم 21 رجل أعمال يمثلون 11 شركة باكستانية من بين 700 شركة تعمل في مجال الصناعات الطبية، رغبتها في مزيد من الانفتاح على السوق المغربية لتعزيز آفاق المعاملات التجارية. وأشار إلى أن المغرب حباه الله بثروات طبيعية مهمة وعلى رأسها مادة الفوسفاط التي تستوردها منه الباكستان باعتبارها بلدا فلاحيا، مذكرا أيضا بحضور بلاده البارز في المملكة عبر الاستثمار في إحدى الوحدات الصناعية بمدينة الجديدة. واعتبر السفير الباكستاني السوق المغربية سوقا واعدة معززة في ذلك بالقواسم المشتركة التي يمكنها أن تشكل قاعدة للتعاون بين البلدين اللذين تجمعهما علاقة متينة يمكن استثمارها أيضا في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية. من جهتها، أكدت نائبة رئيسة جمعية النساء المقاولات بالمغرب مريم عزيز العلوي، بناء على زيارتها الأخيرة لدولة باكستان التي تحتل المرتبة 27 عالميا ضمن الاقتصاديات العالمية، أن المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية، التي قطعت أشواطا كبيرة بانفتاحها على أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، مطالبة اليوم بالمضي أبعد من هذه الحدود الجغرافية واستكشاف المزيد من الأسواق لترويج منتجاتها وخبرتها العلمية. وأضافت أن هناك العديد من فرص الأعمال التي تستوجب تعبئة حكومية لدعم التقارب بين رجال الأعمال المغاربة والباكستانيين عبر تكثيف تبادل الزيارات، مما يفسح المجال للعمل سويا في قطاعات عدة كالنسيج الديكورات والأثاث والمجوهرات والطاقات المتجددة والجلد والمنتجات الرياضية وتدبير النفايات.