وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي، رياض المؤخر، كان قد وصف الجزائر ب"الدولة الشيوعية"، وليبيا ب"البلد المخيف". اعتذر وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي، رياض المؤخر، مساء اليوم الإثنين، عن تصريحات اُعتبرت "مسيئة"، بحق الجزائر وليبيا، حيث وصف الأولى ب"الدولة الشيوعية"، والثانية ب"البلد المخيف". وقال المؤخر إن تصريحاته بملتقى عقد بالعاصمة الإيطالية روما، الخميس الماضي، "لم يقصد منها المسّ بدولتي الجزائر وليبيا الشقيقتين اللتين تربطهما بتونس علاقات أخوية تاريخية تتعدى شخصي وتهم شعوب هذه البلدان"، وفق وكالة الأنباء الرسمية التونسية. وأضاف الوزير التونسي: "إن مسّت هذه التصريحات غير المقصودة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، الأشقاء الجزائريين والليبيين فإنى أعبّر عن عميق أسفي واعتذاري في حق الجزائر وليبيا قيادة وشعباً". وكان موقع "الجزائر المقاومة" الإلكتروني الجزائري، الناطق بالفرنسية قد نسب، الأسبوع الماضي، تصريحات للوزير التونسي المؤخر، جاء فيها إنه "عندما يسألوني عن تونس أقول لهم إنها موجودة في إيطاليا، لا أقول إنها موجودة بجوار الجزائر الدولة الشيوعية وليبيا البلد المخيف". ووردت تصريحات المؤخر، بحسب الموقع الجزائري، خلال ندوة نظمتها منظمة "كراكسي" الإيطالية، بعنوان "تونس أمل المتوسط"، الخميس الماضي في روما، وأثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً في تونسوالجزائر. وأمس الأحد، قامت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، باستدعاء سفير تونس لدى البلاد، عبد المجيد الفرشيشي، لتقديم توضيحات بخصوص هذه التصريحات. ويعد استدعاء السفير التونسيبالجزائر أول هزة في العلاقات بين البلدين، التي تميزت بتقارب كبير، وتبادل للزيارات على أعلى مستوى، خلال السنوات الأخيرة.