تعرض مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون لهجوم إلكتروني كبير ومنسق استهدف عرقلة الانتخابات المقررة غدا الأحد، حسبما قال فريق حملته الانتخابية في وقت متأخر أمس الجمعة. وقال فريق ماكرون، في بيان له، إنه تم تسريب وثائق يوم الجمعة كان قد تم الحصول عليها قبل عدة أسابيع عن طريق القرصنة على رسائل بريد إلكتروني خاصة بمسؤولين في حزبه "إلى الأمام". وأوضحت الحملة بأنه تم خلط هذه الرسائل مع وثائق مزورة من أجل "زرع الشك والتضليل"، مضيفة أنها محاولة "لزعزعة استقرار الانتخابات الرئاسية الفرنسية" على غرار ما حدث في الولاياتالمتحدة العام الماضي. وجاءت هذه التسريبات بعد أن أنهى المرشحان ماكرون ومنافسته مارين لوبان التي تنتمي إلى اليمين المتطرف اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، مع توسيع ماكرون الفارق الذي يفصله في الصدارة عن لوبان، وفقا لاستطلاعات الرأي، إلى ما يتراوح بين 23 و 26 نقطة مئوية. ونشر موقع ويكيليكس رابطا للوثائق المسربة على تويتر، قائلا إنها شملت عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني وصورا ومرفقات. وحذرت اللجنة الوطنية لمراقبة حملة الانتخابات الرئاسية وسائل الإعلام الفرنسية من نشر معلومات من الوثائق المسربة بسبب القيود المفروضة على التغطية الإعلامية للانتخابات التي دخلت حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة. وأضافت لجنة الانتخابات الفرنسية، ضمن بيان لها اليوم، بأن الكثير من المعلومات ربما تكون غير صحيحة، وحذرت من أن نشر معلومات كاذبة، جريمة يعاقب عليها القانون. وتشتبه شركات أمن تكنولوجيا المعلومات الغربية في أن هذه المجموعة لها صلات بوكالات الاستخبارات الروسية، والتي اتهمت أيضا بالقرصنة على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي الأمريكي العام الماضي. وكان ماكرون صريحا في نقده لروسيا، حيث اتهم حزبه مؤخرا موسكو بمحاولة التدخل في الانتخابات الفرنسية عبر وسائل الإعلام: مثل شبكة "ار تي" الروسية الحكومية. وأيد هذه الاتهامات، وزير الخارجية الفرنسي الاشتراكي جان مارك أيرول، الذي قال إن ماكرون المؤيد لأوروبا كان ضحية لهجمات القرصنة القادمة من روسيا.