بحس فني يمزح بين أصالة الشرق وحداثة الغرب، نطقت نغماته بأعذب الجمل الموسيقية، وارتقت بمسامع الجمهور المغربي إلى آفاق أرحب وعالم يتسامى فيه الوجدان عن عبثية الواقع، أبدع فيها الموسيقار العالمي عمر خيرت، في حفل نظمته السفارة المصرية بالرباط، بمناسبة الذكرى الستين لنشأة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمغرب. وانطلقت الخطوط اللحنية للموسيقار المصري بأعذب جمل الزمن الجميل، بموسيقى مسلسل "ضمير آبلة حكمت"، وخطفت مقطوعاته كل معاني الجمال والرقي والتوازن في مقطوعة "العرافة والعطور الساحرة"، وأبحر بجمهور المسرح الوطني محمد الخامس في معاني الحنين والشجن في "مائة سنة سينما". وعن إحيائه لأول حفل له بالمغرب، يقول عمر خيرت، في تصريح لهسبريس: "شرف لي أن أحيي أول حفل لي بالمغرب، بمناسبة هذه الذكرى المتميزة، والاحتفال مع الشعب المغربي بمرور ستين سنة من العلاقات الدبلوماسية المغربية- المصرية. تربط البلدين روابط محبة، نسعى إلى تعزيزها من خلال الفن والثقافة"، وأضاف: "الجمهور المغربي ذواق للموسيقى والثقافة". أما السفير المصري في المغرب، أحمد إيهاب جمال الدين، فأبرز في تصريح مماثل أن الحفل عبارة عن "رسالة حب وود من المصريين إلى المغاربة، الذين يبادلونهم الحب نفسه، وتربطهم بهم علاقة حب ومصاهرة". وعن الحفل الذي يقدمه عمر خيرت، يقول الدبلوماسي المصري: "الموسيقى تروي الروح والجمال، وهي أبلغ رسالة للتعبير عن هذا الحب، والشعب المغرب شعب ذواق للفن، لذلك اخترنا أن نقدم ضمن هذه الاحتفالية أفضل من لدينا من الموسيقيين". ويلقب الموسيقار عمر خيرت ب"الأسطورة"، بسبب موسيقاه التي ملكت قلوب الملايين من عشاقه، خاصة أن الكثير منها مرتبط بالأعمال السينمائية والدرامية التي يشاهدها كل بيت عربي. وحصل الموسيقار المصري عمر خيرت، طوال مشواره الفني، على العديد من الجوائز، منها: جائزة الموسيقى التصويرية لأفلام: الهروب من الخانكة، البحث عن توت عنخ آمون، النوم في العسل، النعامة والطاووس، سكوت ح نصور، مافيا، السفارة في العمارة وغيرها كثير.