توقّف سائقو سيّارات النقل السري، أو ما يعرف ب "الخطافة"، عن العمل طيلة اليوم الخميس، بركن سيّاراتهم في ساحة "أسرير"، وسط الجماعة الترابية لآيت اعميرة، ضواحي اشتوكة آيت باها؛ وذلك بالموازاة مع انعقاد السوق الأسبوعي. وهذا التحرّك الاحتجاجي ل"الخطّافة" هو الثاني لهم منذ تعيين قائد جديد للمركز الترابي للدرك الملكي، "الذي عمد إلى تضييق الخناق على النقل السري، والشروع في تحرير مخالفات بالجملة، والأمر بحجز عدد من السيارات"، وفق إفادات متطابقة للمحتجّين. ووصف "خطّافة آيت اعميرة" سلوك الدرك ب "التمييزي"؛ إذ "يتم السماح بنقل العمال والعاملات والمتبضّعين على متن دراجات ثلاثية العجلات تحمل أزيد من عشرة أشخاص، مع ما يُشكله ذلك من خطر على سلامتهم". كما عابوا على السلطات ذاتها "التساهل مع الظاهرة في مناطق مجاورة من الإقليم، كبلفاع وبيوكرى وماسة وسيدي بيبي، ومع ظواهر إجرامية تُعتبر آيت اعميرة مركزا لها". المشتغلون في مجال النقل السري في منطقة آيت اعميرة، المعروفة بكثافة سكانها، لاسيما شغيلة القطاع الفلاحي، طالبوا في تصريحات لهسبريس ب"التعامل مع أوضاعنا الاجتماعية بمرونة، في ظل غياب رخص النقل المزدوج، بالإضافة إلى التفاعل الايجابي مع الوضع الاستثنائي لمنطقة آيت اعميرة الذي لا يسمح لسيارات الأجرة بالولوج إلى الدواوير والضيعات الفلاحية"، بتعبير عدد من المحتجين.