وجّه سكان المدينة الخضراء بوسكورة بضواحي الدارالبيضاء نداء إلى الملك محمد السادس، من أجل التدخل لإنقاذها من الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات بمديونة. واعتبر السكان المتضررون، في شريط فيديو بث على موقع اليوتيوب، أن الدخان المنبعث من أكبر مطرح للنفايات يوجد بمديونة القريبة من بوسكورة بات يشكل خطرا على صحتهم ويتسبب في أمراض لأطفالهم. وانتقد السكان صمت الجهات الوصية وعدم وفائها بالوعود من أجل الحد من المعاناة اليومية التي يكابدونها، حيث جاء في الفيديو: "هاد الدخان كيدخل لديورنا، وكيمرض ولادنا، سمعنا بزاف ديال الوعود ولكن ما شفنا والو، والحالة غادية وكتكفس". ولفت المشتكون، في الفيديو الذي بثه موقع "ميديا 24" الناطق بالفرنسية، إلى أنه أمام عدم تحرك المسؤولين المحليين لم يجدوا بدا من طرق باب الملك محمد السادس لإنقاذهم من هذا الوضع: "حنا ليوم تقهرنا، أو فقدنا الأمل، داكشي علاش كناديو سيدنا باش يشوف من حالنا". ومعلوم أن أزمة مطرح النفايات بمديونة لا تزال تؤرق بال مجلس مدينة الدارالبيضاء، الذي اضطر إلى تمديد مدة العمل في المطرح لمدة ستة أشهر بعدما كان منتظرا أن تنتهي نهاية دجنبر 2016. واعتبر مجلس العاصمة الاقتصادية أن قراره المتعلق بتمديد العمل في المطرح سالف الذكر يرجع، بالأساس، إلى عدم التوافق مع الشركة المفوض لها تدبير المطرح حول ميزانية إعداد مطرح جديد. ووجد مجلس الدارالبيضاء صعوبة في الحصول على ترخيص من جماعة المجاطية، لإنشاء مطرح النفايات على ترابها، إذ ترفض الجماعة الأخيرة الخطوة إلى حين حل المشاكل البيئية التي نجمت عن المطرح الحالي؛ وهو ما دفع شركة "إيكوميد"، المفوض لها بتدبير المطرح، إلى العمل على التخلص من مياه الأزبال التي تصل إلى المناطق المجاورة للمطرح.