قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أوروبا تقدّم مختلف أنواع الدعم لمنظمتي "فتح الله غولن" و"بي كا كا" التي وصفهما بالإرهابيتين، لقطع الطريق أمام تركيا التي تزداد قوة. وأضاف أردوغان، في كلمة له اليوم الثلاثاء بمقر حزب العدالة والتنمية التركي خلال حفل أقيم بمناسبة عودته إلى عضوية الحزب، بأن أمام أوروبا بعد الآن خيارين اثنين؛ إما فتح الفصول التفاوضية حول العضوية في الاتحاد الأوروبي التي أحجمت عن فتحها حتى اليوم، و"إما نقول لهم وداعًا". وقال الرئيس التركي إن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قام بها تنظيم "غولن" في تركيا منتصف يوليوز الماضي، تعدّ من المحاولات التي قل نظيرها على مستوى العالم. وأردف أردوغان: "متزعم التنظيم، فتح الله غولن، يتفاخر، في كلماته، بأنه يدير 170 بلدًا حول العالم انطلاقًا من مكان إقامته في ولاية بنسلفانيا الأمريكية. من أين يأتي بالمال لإجراء هذه النشاطات؟ إن قيمة العائدات السنوية التي يحصل عليها من المدارس الخاصة المملوكة من قبل التنظيم في الولاياتالمتحدة تبلغ ما بين 700 – 750 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن المبالغ التي يتلقاها من حكومة الولاياتالمتحدة بشكل مباشر". وقبل مداخلة أردوغان، قال بن علي يلدريم، رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ورئيس الوزراء، إن الحزب سيرشح الرئيس أردوغان لرئاسته، في المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر في 21 ماي الجاري. وأضاف يلدريم: "نعيش، اليوم، يوما تاريخيا بالنسبة إلى السياسة والديمقراطية في تركيا؛ فقد أنهت إرادة أمتنا المفهوم السياسي الذي كان متبنوه يرون أن مسؤولي الدولة في موقع أعلى من الشعبط. واعتبر يلدريم يوم 16 أبريل، الذي شهد استفتاء على تعديلات دستورية تنقل تركيا إلى النظام الرئاسي، يوما حافلا بالمعاني، سيُذكر في تاريخ تركيا السياسي إلى جانب يوم إعلان الجمهورية ويوم الانتقال إلى التعددية الحزبية. واسترسل المسؤول الحكومي ذاته أن الشعب التركي قرر، في ذلك اليوم، مأسسة الاستقرار والديمقراطية والتوافق. وعاد أردوغان، اليوم، إلى عضوية الحزب؛ بناء على التعديلات الدستورية التي صوت الناخبون الأتراك لصالحها في الاستفتاء الأخير، والتي تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وتسمح أيضاً لرئيس الجمهورية بأن يكون حزبيًّا.