رغم أن سهرة "أهل المغنى" التي حل عليها يونس ميكري ضيفا نهاية الأسبوع الماضي كانت في المستوى ، بفعل الحضور المتميز ليونس ، إلا أن التصرفات الصبيانية التي يقترفها عماد النتيفي كالعادة جعلت كثيرا من المشاهدين يقتنعون في النهاية أن المشكل لا يكمن في التلفزيون ، بل في بعض الوجوه السيئة التي تظهر على شاشته ! "" ولعل أكبر وجه يجب ترحيله من شاشة دوزيم هو وجه عماد النتيفي . نحن لا نكن أي عداوة للرجل ، ولكن هو اللي ما بغاش يحسن المستوى ديالو . في بداية برنامجه وجه تحية عجيبة إلى المشاهدين ، رفع كفيه إلى حدود حاجبيه وأشار بهما تماما كما يفعل الناس عندما يقيمون تكبيرة الإحرام في بداية الصلاة ، هذه التحية العمادية الغريبة تستحق منا أن نسميها أغرب تحية قدمت لحد الآن إلى المشاهدين عبر العالم برمته منذ أن خلقت الشاشة الصغيرة ! بحال والو شي نهار يدير شي تحية بحال ديال هتلر . كلشي ممكن . ويا ليت عماد توقف عند حد تحيته العجيبة فقط لكان الأمر أهون ، فما أن مرت لحظات من البرنامج حتى أكلته يده اليمنى ، ووجه بها تحية خاصة إلى المطرب المصري حميد الشاعري . أش جاب حميد الشاعري للهضرة ؟ عماد كان يتحدث مع يونس ميكري حول أغنية "ليلي طويل " ، وقال بأن كثيرا من الفنانين أعادوا غناءها ، وعندما ذكر اسم حميد الشاعري رفع يده اليمنى ووجه له تحية رقيقة بأصابعه مرفوقة بابتسامة ماكرة . واخا حميد الشاعري موحال كايشوف دوزيم ، ولكن عماد بلا شك كايسجل السهاري ديالو فالسيدي ليستعين بها عند الضرورة ! دوزيم ليست في ملك عماد ، ولم يتركها له والده في الإرث كي يستغلها كقناة لربط علاقات الصداقة مع الفنانين والمطربين العرب الذين يحل ضيفا في شققهم الفاخرة كلما سافر إلى مصر أو لبنان مقابل أن يدعوهم لحضور بعض سهرات دوزيم لقاء أجور تبلغ الملايين ، هذه الأجور الكبيرة بطبيعة الحال لا يدفعها عماد من جيبه ، بل يدفعها المواطن المسكين عبر الضرائب التي يؤديها على رأس كل شهر مع فاتورة الكهرباء . عماد عندو صنطيحة قاصحة ، وما كايحشمش رغم علامات الخجل التي تظهر على وجهه بشكل واضح ، عندما انتهت المطربة الشابة نبيلة معان التي شاركت بدورها في السهرة من أداء أغنية "الله يا مولانا" توجه عندها عماد إلى الخشبة ، وبدأ ينظر إليها كمن يتفحص بذلة في متجر لبيع الملابس ، وعندما انتهى تصفيق الجمهور قال لها بصوت غليظ وعربية فصحى مصطنعة : - كم أنت أنيقة هذه الليلة يا نبيلة ! المشهد كان أقرب إلى مقطع من أحد المسلسلات التاريخية لنجدة أنزور ، وربما لو لم تكن هناك كاميرات لأضاف السيد عماد : - لماذا لا تنزعين هذا القفطان الجميل كي نرى ماذا يخبئ تحته يا صغيرتي ! المطربة نبيلة معان حقا إنها قمة الوقاحة أن يتغزل مذيع تلفزيوني بفتاة لا يتعدى عمرها ثمانية عشر عاما أمام أنظار المشاهدين ، لو كنت مكان والد نبيلة لرفعت دعوى قضائية ضد عماد ، أتهمه فيها بالتحرش بابنتي الصغيرة وخدش الحياء العام ! شحال من واحد فيكوم غادي يقول ليا : ونتا مالك أصاحبي ، يلا ما عجباتكش دوزيم عطيها بالتيساع وتهنا . هذا يعتبر فعلا حلا مثاليا للتخلص من الشقيقة والفقصة التي يسببها لنا عماد وأمثاله من المذيعين التافهين ، ولكن أسيدي راه هاد التلفزة كاتمشا بفلوسنا . لو كانت دوزيم قناة خاصة تمول بأموال أصحابها لما انتقدها أحد ، ولكن أن تكون برامجها وسهراتها وأفلامها ومسلسلاتها ممولة من جيوبنا فهذا يعطينا كامل الحق في إبداء رأينا والمطالبة باستغلال الأموال التي ندفعها في تقديم ما يرضي عيوننا عوض إضاعتها في توجيه الدعوات لمطربي الدرجة العاشرة من أجل إحياء سهرات السبت ورأس السنة . الأموال التي ندفعها للتلفزيون تعطينا الحق أيضا في المطالبة بإبعاد الوجوه التلفزيونية التي لا تروقنا ، أو على الأقل إرسالها إلى معاهد التكوين حتى تتعلم أصول المهنة ، وهذا ما نريد بالضبط أن يقوم به مدير القناة الثانية في حق عماد النتيفي ، ولكن راه المدير براسو خاص اللي يصيفتو لشي معهد باش يتعلم قواعد تسيير وإدارة التلفزيون ! المهم القضية عندنا راه مرونة نيت بالمعقول ، سوا فالسياسة ولا فالرياضة ولا فالتلفزة ، وفي جميع المجالات الأخرى . وما دام الأمر كذلك فإن عماد سيظل يتحفنا بتفاهاته التي تثير أعصابنا دون أن يلتفت إلى احتجاجاتنا الصاخبة ، وشوف شكون اللي غادي يعيا فالاخر ، واش حنا ولا هو . بطبيعة الحال حنا اللي غادي نعياو ، هادي ما فيها شك ، ولكن كاينة واحد القضية مهمة ، يلا هادو ما مسوقينش لينا ، فحسابنا معهم لن ينتهي في الدنيا ، بل سنظل نلاحقهم إلى أن يستقر بنا المطاف أمام محكمة العدل الخاصة ، ليس في لاهاي ، ولكن أمام الله يوم القيامة ! حنا ما متفاكينش معاكوم حتى تخلصو ، يلا ما فضيناش معاكوم حسابنا هنا نفضيوه لهيه ، المهم ما غاديش تفلتو ، هربو حتى تعياو وفالاخر غادي تخلصو تخلصو ! almassae.maktoobblog.com