اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بتراجع النشاط الصناعي بالأرجنتين بنسبة 4ر2 في المائة خلال الربع الأول من السنة، وببدء فنزويلا رسميا إجراءات انسحابها من منظمة الدول الأمريكية، والمظاهرات التي تشهدها فنزويلا، وكذا بالنشاط الزلزالي بوسط الشيلي، وبالحوادث التي تخللت الإضراب العام الذي شهدته البرازيل للاحتجاج على سياسات التقشف التي تتبعها حكومة الرئيس ميشيل تامر. فبالأرجنتين، أوردت يومية ''أمبيتو فينانسييرو"، استنادا إلى معطيات للمعهد الوطني الأرجنتيني للإحصاء، أن النشاط الصناعي بالأرجنتين سجل تراجعا بنسبة 4ر2 في المائة خلال الربع الأول من السنة الجارية، قياسا بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضحت أن التقرير الشهري للمعهد حول أداء الاقتصاد الأرجنتيني، الثالث في أمريكا اللاتينية، أظهر أن هذا التراجع هم، على الخصوص، قطاعات النسيج (ناقص 18 بالمائة) وتكرير النفط (ناقص 2ر4 بالمائة) وصناعة السيارات (4ر3 بالمائة)، مشيرة إلى أن النشاط الصناعي بالبلاد خلال شهر مارس سجل انخفاضا طفيفا بواقع 4ر0 بالمائة، وهو أدنى انخفاض شهري منذ شهر فبراير من السنة الماضية. وأشارت الصحيفة الاقتصادية إلى أن حوالي 45 في المائة من المقاولات الصناعية النشطة في الأرجنتين تتوقع، بحسب استطلاع أجراه المعهد، تحسن النشاط الصناعي بالبلاد خلال الربع الثاني من العام الجاري بفضل تحسن الطلب الداخلي والخارجي. من جهتها، ذكرت يومية "لاناسيون" أن الحكومة الفنزويلية أطلقت رسميا إجراءات انسحاب البلاد من منظمة الدول الأمريكية، وهي العملية التي ينتظر أن تستغرق سنتين، مشيرة إلى أن ممثلة فنزويلا بالوكالة داخل المنظمة، كارمن لويزا فيلاسكيز، التقت الأمين العام للمنظمة، لويس ألماغرو في واشنطن، وسلمته رسالة كتابية تحمل توقيع الرئيس نيكولاس مادورو تعلن رسميا بدء انسحاب كاراكاس من المعاهدة التي أسست هذا التكتل الإقليمي الأمريكي سنة 1948. وأوضحت اليومية أن الخطوة الفنزويلية تأتي بعدما عقدت منظمة الدول الأمريكية اجتماعا بواشنطن دعت خلاله إلى عقد قمة مصغرة لوزراء خارجية دول المنطقة لبحث الوضع في فنزويلا. وفي الشيلي، توقفت الصحف المحلية، على الخصوص، عند المظاهرات التي تشهدها فنزويلا، والنشاط الزلزالي بوسط البلاد، حيث كتبت "إلميركوريو" أن فنزويلا، وأمام الرقم المحزن الذي تجاوز 30 قتيلا منذ بداية أبريل الجاري، شهدت تصعيدا في احتجاجات المعارضة، التي تدعو لإجراء انتخابات عامة مبكرة قبل متم ولاية الرئيس نيكولا مادورو في دجنبر من سنة 2018. وأشارت إلى أن تصاعد احتجاجات المعارضة جاء في ظل إعلان الحكومة الفنزويلية رسميا بدء خروج البلاد من منظمة الدول الأمريكية. من جهتها، ذكرت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن عدة هزات ارتدادية ضربت المنطقة الوسطى من الشيلي بعد زلزال قوي بلغت قوته 9ر6 درجة على سلم ريختر سجل الاثنين الماضي قبالة سواحل فالبارايسو (غرب). وأشارت اليومية إلى أن هذه الهزات التي فاقت الثلاثين، في العاصمة سانتياغو ، طالت المناطق الوسطى بكوكيمبو وإيل ماولي. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالحوادث التي تخللت الإضراب العام الذي شهدته البلاد للاحتجاج على سياسات التقشف التي تتبعها حكومة الرئيس ميشيل تامر، الذي يسعى إلى تمرير إصلاح نظام التقاعد والذي يشمل تمديد مدة المساهمات ، وكذا باستراتيجية الرئاسة لمعاقبة النواب الذين صوتوا ضد مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد في مجلس النواب. وكتبت يومية "إستادو دي ساو باولو" أن سائقا تعمد صدم العديد من المتظاهرين الذين سدوا طريقا بالقرب من مدينة ساو جوزي دوس كامبوس، بولاية ساو باولو، مشيرة إلى أن سيدتين على الأقل أصيبتا بجروح. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان حضروا الحادث قولهم إن العشرات من المتظاهرين كانوا يحتجون على إصلاح قانون الشغل وعلى رفع سن التقاعد وقاموا بعرقلة حركة المرور عندما قام سائق إحدى السيارات التحرك، وبسرعة بطيئة، في اتجاه المتظاهرين، الذي قاموا من جهتهم بمحاصرته، ليقرر السائق زيادة السرعة بشكل مفاجئ حيث دهس عددا من المتظاهرين، وتم توقيفه لاحقا من قبل الشرطة. من جهتها، ذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن الرئيس تامر وضع قائمة من 25 نائبا ينتمون لقاعدة الائتلاف الحاكم ستتم معاقبتهم بعد تصويتهم ضد مشروع قانون لإصلاح نظام التقاعد، مشيرة إلى أن استراتيجية الرئاسة هي إقالة النواب من مناصبهم العمومية التي تم تعيينهم لشغلها، وتعيين آخرين يمكن أن يصوتوا لصالح المشاريع الحكومية.