احتج، مساء الأربعاء، العشرات من الممرضين العاملين بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للمديرية الجهوية للصحة بفاسمكناس، وذلك للمطالبة بمعادلة دبلوم الممرضين معادلة علمية وإدارية، وتكذيب ما وصفوها ب"المغالطات" التي أوردها وزير الصحة حول مطالبهم. وعرف هذا الشكل الاحتجاجي، الذي جاء تنفيذا للبرنامج الذي سطره المجلس الوطني لحركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة، تنظيم وقفة أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بفاس، وأخرى أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بفاسمكناس، تلتهما مسيرة جابت أرجاء المستشفى الجهوي الغساني. إلى ذلك، أكد أنس معديني، عضو الفرع الجهوي لفاسمكناس لحركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة، في تصريح لهسبريس بهذه المناسبة، على المطالب المشروعة للممرضين، "المتمثلة في حق الممرض في المعادلة الإدارية والعلمية"، مبديا استغرابه عدم التزام الوزارة باتفاق 5 يوليوز 2011 الموقع مع النقابات الأكثر تمثيلية خلال لقاءات الحوار الاجتماعي. وأضاف معديني أنه "لا يجد سببا مشروعا واحدا يجعل الوزارة تتماطل بهذا الشكل في حل هذا الملف الذي عمر طويلا، رغم شرعيته ومشروعيته؛ ما يثير جملة من التساؤلات"، مبرزا أن الوزارة الوصية "لا تتوانى عن إقصاء الممرض كلما سنحت لها الفرصة، على اعتبار أنه يشكل الحلقة الأضعف في المنظومة الصحية". يذكر أن حركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة كانت أعلنت في بيان وطني أصدرته يوم السبت الأخير، وتوصلت هسبريس بنسخة منه، تسطير مجموعة المحطات الاحتجاجية المكثفة، شرعت في تنفيذها اليوم الأربعاء، في أفق تتويجها بخوض إضراب وطني يومي 11 و12 ماي المقبل؛ وذلك بالتزامن مع تخليد اليوم العالمي للمرض. وأورد البيان ذاته أن الحركة ستستمر "في الاحتجاج والتصعيد إلى حين إصدار القرار المنصف بالجريدة الرسمية للمعادلة العملية والإدارية بأثر رجعي، مع الاحتفاظ بالرتبة لفائدة الممرضين المجازين خريجي (IFCS)".