نظمت أطر تمريضية منتمية إلى "حركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة"، مدعومة بفعاليات نقابية، الاثنين، وقفة احتجاجية تضامنية بمختلف المراكز الاستشفائية والصحية بالمملكة؛ وذلك احتجاجا على التدخل الأمني الذي طال اعتصام أعضاء الحركة من الممرضين أمام بوابة مقر وزارة الصحة العمومية، والذي أسفر عن عدد من الإصابات والكسور المختلفة في سواعد "ملائكة الرحمة". الشكل الاحتجاجي الأولي الذي عبر من خلال الغاضبون عن امتعاضهم من السلوك الهجين للقوات العمومية ضد اعتصامهم عرف توقفا جزئيا عن العمل لمدة نصف ساعة، تلته تجمعات على مستوى مراكز العمل والمستشفيات والمندوبيات؛ وذلك حسب خصوصية كل منطقة. وفي هذا الصدد قال حمزة الخزاري، عضو المجلس الوطني لحركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة، في تصريح لهسبريس، إن الوقفة الاحتجاجية التضامنية المنظمة من طرف أعضاء الحركة "جاءت مدعومة بإطارات نقابية كتعبير عن الغضب من القمع الذي تعرض له اعتصام الممرضين، الخميس الماضي"، وزاد: "وتنديدا بتجاهل ملفنا المطلبي من طرف الحكومة والوزارة الوصية على حد سواء". وطالب الخزاري بتطبيق القانون عبر إعادة ترتيب الممرضين خريجي معاهد IFCS في السلالم المناسبة بشكل مستعجل، وإعادة النظر في منظومة الأجور الخاصة بالأطر الصحية. من جانبه قال أنس البقالي، عضو حركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة بفرع فاس: "الشكل الاحتجاجي المفعل بجل جهات المملكة تحت مسمى "أسبوع الغضب التمريضي" يأتي ردا على القمع الهمجي الذي تعرض له اعتصامنا الحضاري والسلمي يومي 06 و07 أبريل الماضيين أمام وزارة الصحة؛ والذي تزامن وأول يوم لتسلم وزير الصحة الجديد/القديم المسؤولية على رأس الوزارة". وأشار الممرض المشتغل بفاس إلى أن الحركة ستعقد اجتماعا موحدا مع ممثلي الشغيلة من النقابات الداعمة لحراكها في غضون هذا الأسبوع، وزاد موضحا: "سنسطر برنامجا نضاليا قويا وموحدا حتى تحقيق مطلبنا العادل والمشروع في المعادلة الإدارية والعلمية لدبلوم الدولة في التمريض، مع تسوية الوضعية الإدارية والمالية ابتداء من سنة 2004". وشدد المتحدث ذاته على أن "تعامل وزير الصحة مع مطالب الشغيلة التمريضية العادلة اتسم بالمماطلة والتسويف وتغليط الرأي العام"، وفق تعبيره. جدير بالذكر أن التنظيم المطالب بالمعادلة الإدارية والعلمية لدبلوم الدولة في التمريض بالإجازة، مع إدراج الممرضين ضحايا النظام السابق بالسلم العاشر والرتب المناسبة، يعتزم خوض إضراب وطني يوم 19 أبريل بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية، ما عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات، وكذا حمل شارات سوداء طيلة الأسبوع الجاري؛ بالإضافة إلى مراسلة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بصدد الخروقات التي عرفها التدخل الأمني في حق الممرضين يومي 6 و7 أبريل، والمطالبة بفتح تحقيق واضح المعالم حول ما جرى، مع تحديد المسؤوليات والعواقب.