قالت الجامعة البهائية المغربية إن سلطات مسؤولة في صنعاء أصدرت أوامر باعتقال ما لا يقل عن 25 بهائيا ضمن ما أسمتها ب"حملة اضطهاد وقمع يتعرض لها البهائيون تستهدف إرغامهم على ترك دينهم". وأوردت الجامعة في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أن الاتهامات الموجهة ضد البهائيين تضمنت "تخلقهم بمكارم الأخلاق والسلوك القويم بهدف جذب الناس إلى دينهم"، معتبرة أن "هذه الاتهامات الفاقدة للمعنى تشبه إلى حد بعيد تلك التي توجه ضد البهائيين في إيران؛ حيث تشير التقارير إلى الدور المؤثر للسلطات الإيرانية في ما يتعرض له البهائيون في اليمن". واعتبر التنظيم أن الأحداث الأخيرة تشكل تطورات مثيرة للقلق "ضمن سلسلة الاضطهادات والاعتداءات التي يتعرّض لها البهائيون اليمنيون، والتي تتضمن اعتقال المواطن حامد بن حيدرة منذ عام 2013م ومحاكمته التي تتأجل بصورة مستمرة، بالإضافة إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت أكثر من 60 مشاركا ومشاركة في فعالية تعليمية في عام 2016 نصفهم من البهائيين، من بين المعتقلين كيوان القادري المحتجز في السجن منذ أكثر من ثمانية أشهر. كما أنه قبل أسابيع، وفي الخامس من أبريل، تم اعتقال بهائي يعمل في الصليب الأحمر بصنعاء لمجرد كونه بهائيا". ودعا التنظيم المجتمع الدولي برمته إلى شجب هذه الأحداث والإجراءات التي اعتبرها مقلقة ومنذرة بالخطر، و"التي تقف خلفها سلطات بعينها داخل اليمن، من بينها الأمن القومي ومكتب المدعي العام"، وطالب بإيقاف حملة الاعتقالات الحالية وإطلاق سراح المعتقلين البهائيين. وشدد البلاغ على أن العشرات من البهائيين تلقوا مكالمات هاتفية تطالبهم بالحضور والمثول أمام المحكمة "مباشرة قبيل صدور الأوامر باعتقالهم. ونظرا لمعرفة البهائيين بالمساعي المبيّتة لاضطهادهم وعدم استلامهم أي استدعاء قضائي رسمي، قرر البهائيون انتداب عدد من المحامين عنهم". وأكدت الجامعة أن العديد من العائلات البهائية أجبرت على ترك منازلها لتجنب الاعتقالات التعسفية، "من بين هؤلاء زوجة المعتقل البهائي حامد بن حيدرة التي تكافح منذ أكثر من 3 سنوات لإطلاق سراحه فيما تقوم برعاية وإعالة بناتها الثلاث؛ اليوم هي أيضا على قائمة الاعتقال". الجامعة ختمت بلاغها بالتأكيد على أنه خلال الاضطرابات والصراعات الداخلية التي شهدتها اليمن في السنوات الأخيرة، رفض البهائيون اليمنيون الانجراف مع الخلافات والصراعات، وعوضا عن ذلك سعوا إلى خدمة كافة أبناء المجتمع اليمني مولين اهتماما خاصا بالأجيال الشابة الحريصة على توجيه طاقاتها من أجل إعادة بناء المجتمع وإحيائه. وشددت الجامعة البهائية المغربية على أن العديد من القيادات اليمنية والشخصيات البارزة من مختلف الأطياف والانتماءات عبّرت عن تعاطفها مع البهائيين، حتى من بين الحوثيين الحاكمين في صنعاء.