قال عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية إن أعضاء تنظيمه قرروا ألا يغادروا المنطقة التي يتواجد بها مقر حزب الاستقلال إلا بعد إخلائه من المعطلين الذين يعتصمون بداخله منذ أيام، مؤكدا في اتصال هاتفي مع موقع "هسبريس" على أن المعطلين المعتصمين تجاوزوا حد اللياقة بعد أن قاموا بمنع قيادات ومناضلي الاستقلال حزبا وشبيبة من ولوج المقر وقاموا كذلك بتخريب ممتلكات المقر ورفض كل أساليب الحوار. وشدد الكيحل على أن حزب الاستقلال لن يستمر في ايقاف تنفيذ برامجه واجتماعات داخل مقره، وأن ما اسماه "ضيافة النبي" انتهت وأن الشبيبة الاستقلالية ستصبح لها معركة أخرى في مجال التشغيل أساسها تكافئ الفرص بين جميع أبناء الوطن وكل الحاملين للديبلومات ليتمكنوا من الحصول على مناصب شغل بعد اجتياز مباراة وألا يبقى التوظيف حكرا على من ينزلون إلى الشارع. وكشف الكيحل في تصريح ل"هسبريس" أن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي وكذا أمينه العام محمد الصبار دخلا على الخط وطلبا من قيادة حزب الاستقلال مهلة للتفاوض مع المعطلين وبحث سبل إنهاء اعتصامهم داخل المقر المركزي لحزب الاستقلال، كما أشار القيادي الشبابي المذكور إلى أن تنظيمه لن يلجأ إلى العنف أو القوة ولكنه سيدخل إلى مقر الحزب أحب من أحب وكره من كره، موضحا أن من يريد أن يحتج على الحكومة يجب أن يذهب إلى مقر الوزارة الأولى أو غيره من المقرات وليس مقر الاستقلاليين والاستقلاليات. وما تزال مجموعات الأطر العليا المعطلة تواصل اعتصامها داخل مقر حزب الاستقلال بالرباط للضغط كما تقول على الوزير الأول والأمين العام لحزب الميزان من أجل الإسراع بتنفيذ وعود الحكومة بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط.