عبر مواطنون ينحدرون من مدينة أحفير الحضرية وجماعة أغبال القروية، بإقليم بركان بالجهة الشرقية، عن غضبهم الشديد واستنكارهم استمرار إغلاق مركز تصفية الدم بأغبال، بسبب عدم توفير الموارد البشرية اللازمة، بعد انتظار مرضى القصور الكلوي انطلاقته منذ أزيد من أربع سنوات. وكان المركز المذكور دُشّن من طرف عامل الإقليم بالجماعة القروية أغبال بإقليم بركان، في ذكرى عيد الاستقلال من السنة الماضية، بتكلفة مالية بلغت 6 ملايين و190 ألف درهم، بغية تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي. وتساءل المواطنون حول جدوى الوعود التي قدمها العامل شخصيا إذا كان المركز لم يشتغل بعد، خصوصا بعد تنظيم حفل كبير أثناء تدشينه، مؤكدين عزمهم رفع تظلم في هذا الشأن إلى وزير الصحة، وبعدها إلى عاهل البلاد، نظرا لظروف المعاناة التي يعيشها يوميا مرضى القصور الكلوي جراء تنقلهم إلى مدن أخرى للعلاج. وكانت قد ساهمت في بناء هذه المنشأة الصحية كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مليونين و950 ألف درهم، وجمعية بركان لمساعدة مرضى القصور الكلوي بمبلغ مليونين و800 ألف درهم، والجماعة القروية أغبال بما قيمته 440 ألف درهم، وكذا المندوبية الإقليمية للصحة بتوفير الطقم الطبي. كما يهدف المشروع إلى تقريب العلاجات وخدمات تصفية الدم من المرضى بكل من جماعة أغبال ومدينة أحفير، الحدوديتين، عبر توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية، ووضعها رهن إشارة المصابين للتخفيف من مصاريف وعناء التنقل إلى مدينة بركان (30 كلم) والى مدينة وجدة (40 كلم). ويضم هذا المركز قاعة للاستقبال، ومكاتب للطاقم الطبي، وقاعة لتصفية الدم، وأخرى لمعالجة الماء وثالثة تقنية.