أزاح الاجتماع، الذي عُقد صباح اليوم بمقر باشوية مدينة وزان، أجواء الاحتقان التي شهدتها المدينة ذاتها جراء الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها مستخدمو شركة النظافة بإضرابهم عن العمل؛ وذلك عقب توقيف عامل نظافة ومراقب بالشركة ذاتها، بالإضافة إلى تهرب المسؤول عن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة عن الحوار وانسحابه من اجتماع رسمي مع مفتش الشغل. الاجتماع، الذي ترأسه باشا المدينة، عرف حضور كل من عبد الحليم العلاوي، رئيس المجلس البلدي، إلى جانب نائبيه سمير الجباري وحميد الشاهدي؛ ومندوب التشغيل بشفشاون؛ وعدنان بنسعيد، المسؤول عن شركة GMF و HMB؛ ومسؤولين نقابيين عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؛ وأحمد بلمقدم، الكاتب المحلي لنقابة عمال النظافة بوزان. وقد خلص الاجتماع إلى تحرير محضر يلتزم ضمن بنوده ممثل الشركة بالتراجع عن قرار فصل أحمد بلمقدم، عامل نظافة؛ ومحسن حافيظي، مراقب بالشركة ذاتها. كما تعهد عدنان بنسعيد بصفته المسؤول عن الشركة الحائزة على صفقة تدبير قطاع النظافة بالتراجع عن اقتطاع "منحة الوسخ"، ودفع المبالغ المالية المقتطعة وإرجاعها إلى مستحقيها مع الوفاء بالالتزامات السابقة الموقعة والموثقة في محاضر اجتماع مع المديرية الإقليمية للتشغيل بشفشاون، بما في ذلك أداء أجور العمال عن أيام الإضراب (7 أيام). ومن جانبه، تعهد التنظيم النقابي لعمال النظافة بوقف الإضراب، واستئناف العمل بشكل طبيعي. جدير بالذكر أن عمال النظافة بوزان خاضوا، صباح اليوم، وقفة احتجاجية قبالة بوابة بلدية وزان؛ وذلك بالموازاة مع الاجتماع المنعقد بباشوية المدينة، وهو الشكل الاحتجاجي الذي عمده خلاله المحتجون إلى افتراش الأرض وسط الطريق العام، ما أدى إلى عرقلة سير السيارات.