ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إلى إمكانية إجراء بلاده استفتاء شعبي بخصوص مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، متهمًا الأخير بالمماطلة في المحادثات الجارية منذ نحو ثلاثة عقود لحصول بلاده على العضوية الكاملة، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية. جاءت تصريحات أردوغان في خطاب ألقاه أمام تجمع جماهيري حاشد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة التي وصلها اليوم قادما من مدينة إسطنبول غداة استفتاء شعبي على مجموعة من التعديلات الدستورية التي وافق عليها الناخبون بأكثر من 50 في المئة. وذكر الرئيس التركي أنّ "الاتحاد الاوروبي يمارس سياسة المماطلة في محادثات انضمام تركيا إليه، وقرار الشعب في هذا الصدد سيكون الحكم والفيصل (من خلال الاستفتاء)"، متابعا بالقول "بريطانيا التي كانت من مؤسسي الاتحاد الاوروبي، بدأت بإجراءات الخروج منه، والنرويج كذلك خرجت، وأمام الاتحاد الأوروبي خياران، إما الالتزام بتعهداته تجاه تركيا أو تحمّل تبعات حنثه بوعوده". وفي سياق آخر انتقد أردوغان تقرير مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حول استفتاء التعديلات الدستورية الذي شهدته تركيا، أمس، قائلاً: "التزموا حدّكم، فنحن نتابع طريقنا ولا نكترث بتقاريركم المسيسة، ونرفضها جملةً وتفصيلاً"، متابعا بالقول: "أُقرت التعديلات الدستورية بأصوات 25 مليون و200 ألف مواطن، لذلك انتهى النقاش حول هذا الموضوع"، بتعبير الرئيس التركي. وعن الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب، قال أردوغان إن "الجهات (لم يسمها) التي كانت تعتقد بأنها تستطيع تركيع تركيا من خلال استخدام الإرهابيين المأجورين، ستدرك قريباً مدى الخطأ الذي وقعت فيه، وعملية درع الفرات ليست الأخيرة، بل كانت الأولى"، مضيفا أنّ على الجهات التي أظهرت عدائها لتركيا من خلال دعم الإرهابيين في سوريا، أن تُدرك بأنّ أنقرة لن تسمح لأي منظمة بالتمركز قرب حدودها.