أظهر استطلاع لنوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة بعد أقل من أسبوعين، أن أكثر من نصف الفرنسيين يعتبرون مرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون، "الأكثر إقناعا" في الأسبوعين الماضيين، مقارنة ببقية المرشحين. ووفق الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "فيافويس" الفرنسية لفائدة صحيفة "ليبراسيون" المحلية، فإن 51% من الفرنسيين يجدون في ميلونشون المرشح "الأكثر إقناعا"، مقابل 38% للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، و28% لمرشحة اليمين المتطرّف مارين لوبان. أما فيليب بوتو، مرشح "الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية"، الذي قالت وسائل الإعلام المحلية إنه أبدى "تميّزا" خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعت لأول مرة، الثلاثاء الماضي، المرشحين ال 11 للإقتراع المقبل، فإن نسبة إقناعه للفرنسيين بلغت 27%.وبذلك، يحرز بوتو تقدّما على كل من مرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون (22%) ومرشح اليسار، بنوا آمون (20%). وعلى صعيد آخر، أشار الإستطلاع نفسه إلى أن 42% من الفرنسيين يعتقدون بأن مرشح اليسار الراديكالي سيكون "رئيسا جيدا" لفرنسا، مسجلا بذلك تقدما ب21 نقطة مقارنة باستطلاع سابق أجرته المؤسسة نفسها الشهر الماضي. غير أن ماكرون يتقدّمه في هذا الصدد بنقطتين، محرزا 44% من أصوات الفرنسيين الذين يرون بأنه سيكون "رئيسا جيدا" للبلاد، فيما خسرت لوبان نقطتين لتستقر في حدود ال28%، وتتمركز خلف فيون الذي أحرز بدوره تقدما بنقطة واحدة (29%). في المقابل، بدا حكم الفرنسيين على الحملة الإنتخابية "قاسيا" نوعا ما، وفق الإعلام الفرنسي، حيث قدّر 64% منهم أنها "فاشلة بالفعل". وشمل استطلاع الرأي الذي أجري خلال الفترة الفاصلة بين الأربعاء والجمعة الماضيين، عيّنة ب 1.007 شخص، ممثّلين للفرنسيين الذين تبلغ أو تفوق أعمارهم ال18. ومن المنتظر أن تجري فرنسا انتخاباتها الرئاسية في 23 أبريل الجاري. وفي حال عدم حصول أحد المرشحين على (50 %+1) من أصوات الناخبين، فسيمر المرشحان الفائزان بأعلى نسب التصويت إلى جولة ثانية في 7 مايو المقبل.