حذّر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، من تأهل مرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من أسبوعين. وقال هولاند، في مقابلة مع صحيفتي "لوموند" و"لوبوان" المحليتين، إن "رائحة هذه الحملة تبدو نتنة"، لافتا إلى "وجود خطر يطرحه التبسيط في مواجهة التزوير، والذي يجعلنا نشاهد الاستعراض على المنبر بدل فحوى النصّ"، في إشارة إلى مرشح اليسار ميلونشون، والذي يسجل مؤخرا صعودا لافتا في استطلاعات الرأي. وأظهر استطلاع لنوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المزمعة، أن 51% من الفرنسيين يعتبرون مرشح اليسار الراديكالي، "الأكثر إقناعا" في الأسبوعين الماضيين، مقارنة ببقية المرشحين. أما فيما يتعلق بترتيبه ضمن لائحة المرشحين الأوفر حظا في السباق الرئاسي، فيحتل ميلونشون المرتبة الثالثة ب 19%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "بي في آي" للبحوث والاستشارات (محلية)، ونشرت نتائجه الأحد الماضي. ويخشى الرئيس الفرنسي أن "من يحتل المركز الثالث حاليا، يمكنه كسب الرهان، تماما كما حصل خلال الانتخابات التمهيدية لليسار ولليمين"، حين قلب كل من بنوا آمون، وفرانسوا فيون الطاولة على المرشحين الأوفر حظا، وهما رئيس الوزراء السابق مانويل فالس (يسار) ورئيس الوزراء الأسبق، آلان جوبيه (يمين). وفي ذات الصدد، نقل الإعلام الفرنسي عن مصادر مقربة من الرئيس، أن الأخير يخشى أيضا مرور لوبان إلى الدور الثاني أو فوزها بالاقتراع، وهو ما جعله يخرج عن تحفّظه قبل أقل من أسبوعين على التصويت، رغم أنه سبق وأن أعلن أنه لن يتدخل إلا بين الجولتين الأولى والثانية. ورغم أن هولاند لم يعلن رسميا حتى الآن، دعمه لأي مرشح، إلا أنه صرح لصحيفة "لوموند" أن هزيمة المرشح الاشتراكي بنوا آمون "محتملة". فيما اعتبر أن رهان المرشح المستقل، إيمانويل ماكرون، "الأقل جرأة"، داعيا إلى "التجديد". وبحسب مصادر إعلامية، فإن الرئيس الفرنسي سيعلن عن المرشح الذي سيدعمه غداة الدور الأول من الاقتراع المقرر في 23 أبريل الجاري.