كشفت السفارة الفرنسية بالمغرب أن فتح المجال أمام القطاع الخاص بالتعليم العالي، والذي كان مقررا أن يغطي حاجيات 20 في المائة من مجموع الطلبة المغاربة، لم يتجاوز إلى غاية نهاية سنة 2016 5 في المائة فقط من الفئة المشار إليها. وأكدت السفارة الفرنسية، في دراسة منشورة على موقع وزارة الخارجية الفرنسية، تسلط الضوء على قطاع التعليم العالي بالمملكة، أن 35 ألفا هو عدد الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا بفرنسا، ينضاف لهم 10 آلاف طالب بشكل سنوي، محتلين بذلك المرتبة الأولى في عدد الطلبة الأجانب بفرنسا، يليهم الطلبة الإسبان والألمان والإيطاليون والكنديون؛ لتكون بذلك فرنسا الوجهة الأكثر تفضيلا للطلبة المغاربة خارج أرض الوطن، بنسبة 70 في المائة من مجموع الطلاب المغاربة بالعالم. كما أبرزت الوثيقة نفسها أن التعليم العالي بالمغرب مستنسخ بشكل متطابق مع نظيره الفرنسي؛ على اعتبار أن مسارات الدراسات ما بعد الباكالوريا في البلدين تتشابه إلى حد كبير، مشيرة إلى أن 800 خريج من الأقسام التحضيرية بالمدارس العليا بالمغرب تم قبولهم في مدرسة عليا على الأقل سنة 2016، بينما اختير 474 طالبا في مباريات البوليتيكنيك، 96 منهم بقطاع المناجم والقناطر، 221 بمدرسة "CentraleSupélec"، و7 بالمدرسة متعددة التخصصات، و2 بالمدرسة العليا للأساتذة. واستنادا إلى المعطيات التي أوردتها الدراسة فإن الجامعات المغربية ال13 المتواجدة بالمغرب تضم 117 مؤسسة تعليمية، تسلم في المجموع 932 ديبلوما (باك+2) و(باك+3)، ول66 مؤسسة منها صلاحية التكوين في سلك الماستر، كما تتيح للطلبة إمكانية التكوين ب 317 شعبة في المجموع. وبين سنوات 2009 و2016 أوضحت الدراسة أن الأطر المشتغلة في الجامعات المغربية تضاعفت بحوالي 3 مرات، مقابل زيادة إجمالية قدرت ب2.5 في من نسبة الطلبة في المفترة نفسها؛ وأضافت أن 75 في المائة من الطلبة الأجانب الذين يتابعون دراساتهم العليا بالمغرب قادمون من الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية. وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك تفاوتا بين القطاع الخاص، الذي يشكل الطلبة القادمون من الدول المشار إليها 90 في المائة من مجموع الطلبة الأجانب المتابعين لدراستهم به، فيما تصل النسبة نفسها إلى 62 في المائة بالنسبة للقطاع العام.