يطالب المسلمون بمقاطعة كيبيك الكندية بإقامة مقبرة إسلامية تمكنهم من دفن أمواتهم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وهو المشروع الذي كان محور لقاء جمع كلا من عمدة بلدة سان أبولينيير، وممثلين عن مسجد كيبيك الذي تعرض لاعتداء نهاية يناير الماضي، إضافة إلى حوالي مائتي مواطن. وفي هذا الإطار قال حسن غيه، إمام مسجد كيبيك، خلال استضافته من طرف راديو كندا الدولي: "يجب أن تكون هناك مقبرة إسلامية لدفن موتى المسلمين حسب الشرع الإسلامي"، مؤكدا أن في كندا مدافن لجميع الطوائف والمذاهب، لكن في كيبيك تغيب هذه المقابر. وزاد الإمام أن المسلمين هناك إما ينقلون موتاهم إلى مدينة موريال الكندية أو يأخذونهم إلى بلدانهم الأصلية. ويضيف غيه: "المسلمون متواجدون في مدينة كبيك منذ فترة طويلة ولا يتوفرون على مقبرة، لذلك يسعون إلى أن تكون لهم مقبرتهم الخاصة، وهو حق قانوني واجتماعي وواجب ديني". وأكد المتحدث أن هناك وعودا بأن تكون هناك مقبرة للمسلمين بمنطقة كيبيك، مؤكدا أنه كانت هناك مفاوضات لشراء قطعة أرض مخصصة كمدفن؛ وهو الأمر الذي يعارضه بعض المواطنين بالمنطقة. وقال غيه عن معارضي المشروع: "هناك بعض المتعصبين وبعض المغرر بهم الذين يرفضون إقامة المقبرة ويتعاملون مع المسلمين كغرباء"، مردفا: "لكل أتباع دين مقابرهم ومراكز عبادتهم، وكذلك نحن كمسلمين ستكون لنا مساجدنا ومقابرنا". في المقابل يحظى المشروع بمساندة عدد من الأشخاص، إذ أوضح غيه أنه سبق لممثلة عن الكنيسة الكاثوليكية أن أفادت بأن الكنيسة بكل أطيافها تؤيد مشروع المقبرة الإسلامية.