تتابع النيابة العامة في الرباط برفقة مسؤولين مغاربة كبار، عن كثب التحقيقات الجارية لكشف خيوط حادثة مقتل العميد الممتاز سليم عبد الله السعيدي (47 سنة) أحد الحراس الشخصيين للملك، الذي أصيب بطلق ناري ليل الجمعة الماضي على الساعة الحادية عشر ليلا، قبل أن ينقله زميل له على متن سيارته الخاصة صوب مستشفى ابن سينا الذي لفظ فيه أنفاسه يوم الثلاثاء الماضي متأثرا بجراحه. هذا وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" أنه على بعد أمتار قليلة من جناح الإنعاش الذي كان يرقد فيه الراحل السعيدي، يوجد سرير الشخص المتهم بإطلاق النار عليه، ويتعلق الأمر بشاب يعرف ب"البيضاوي"، ينحدر من حي العكاري، وهو من أصحاب السوابق الإجرامية. ويرقد "البيضاوي" الذي أجريت له الأربعاء عملية جراجية لإزالة بقايا الرصاص تحت حراسة أمنية مشددة، لكن وضعه الصحي ليس خطيرا. وفي غضون ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن "الإدارة العامة للأمن الوطني تمكنت من تحديد أوصاف المتهم الثاني الذي تمكن من الهرب ليلة الحادث، وقد أصدرت الجهات المسؤولة مذكرة بحث وطنية في حقه". وذكرت نفس المصادر أن المحققين المغاربة وضعوا نصب أعينهم شخصًا يعتقد أنه كان رفقة القاتل، مشيرة أن الشرطة قامت " بتعميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني تتضمن أوصاف المتهم وهويته، وبمجرد وضع اليد عليه سيكشف السر". يشار إلى أن عائلة السعيدي شيعت، الأربعاء 13 يوليوز ، جثمانه بحضور كبار المسؤولين الأمنيين المغاربة يتقدمهم الشرقي اضريس المدير العام للأمن الوطني، وحسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير، إلى جانب مسؤولين بارزين من وزارة الداخلية، إضافة إلى شقيق الراحل عبد الصادق السعيدي عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وتكفل الملك محمد السادس شخصيا بمصاريف جنازة الراحل الذي عمل ضمن طاقم حراسة الملك الراحل الحسن الثاني لسنوات، قبل أن يستكمل مسيرته الأمنية ضمن طاقم حراس الملك محمد السادس بعد تقلده الحكم. صور جنازة الراحل بعدسة: منير امحيمدات